الرسم العثمانيهٰذَا ذِكْرٌ ۚ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَـَٔابٍ
الـرسـم الإمـلائـيهٰذَا ذِكۡرٌؕ وَاِنَّ لِلۡمُتَّقِيۡنَ لَحُسۡنَ مَاٰبٍۙ
تفسير ميسر:
هذا القرآن ذِكْر وشرف لك -أيها الرسول- ولقومك. وإن لأهل تقوى الله وطاعته لَحسنَ مصير عندنا في جنات إقامة، مفتَّحة لهم أبوابها، متكئين فيها على الأرائك المزيَّنات، يطلبون ما يشتهون من أنواع الفواكه الكثيرة والشراب، من كل ما تشتهيه نفوسهم، وتلذه أعينهم.
"هذا ذكر" أي هذا فصل فيه ذكر لمن يتذكر وقال السدي يعني القرآن العظيم.
هذا ذكر ; بمعنى هذا ذكر جميل في الدنيا ، وشرف يذكرون به في الدنيا أبدا . وإن للمتقين لحسن مآب أي لهم مع هذا الذكر الجميل في الدنيا حسن المرجع في القيامة .
وقوله ( هَذَا ذِكْرُ ) يقول تعالى ذكره; هذا القرآن الذي أنـزلناه إليك يا محمد ذكر لك ولقومك, ذكرناك وإياهم به.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني محمد بن الحسين, قال; ثنا أحمد بن المفضل, قال; ثنا أسباط, عن السديّ( هَذَا ذِكْرُ ) قال; القرآن.وقوله; ( وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ) يقول; وإن للمتقين الذين اتقوا الله فخافوه بأداء فرائضه, واجتناب معاصيه, لحسنَ مَرْجع يرجعون إليه في الآخرة, ومَصِير يصيرون إليه. ثم أخبر تعالى ذكره عن ذلك الذي وعده من حُسن المآب ما هو, فقال; جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ .حدثنا محمد بن الحسين, قال; ثنا أحمد, قال; ثنا أسباط, عن السديّ, قوله ( وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ) قال; لحسن منقلب.
{ هَذَا } أي: ذكر هؤلاء الأنبياء الصفوة وذكر أوصافهم، { ذكر } في هذا القرآن ذي الذكر، يتذكر بأحوالهم المتذكرون، ويشتاق إلى الاقتداء بأوصافهم الحميدة المقتدون، ويعرف ما منَّ اللّه عليهم به من الأوصاف الزكية، وما نشر لهم من الثناء بين البرية.فهذا نوع من أنواع الذكر، وهو ذكر أهل الخير، ومن أنواع الذكر، ذزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ } أي: { وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ } ربهم، بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، من كل مؤمن ومؤمنة، { لَحُسْنَ مَآبٍ } أي: لمآبا حسنا، ومرجعا مستحسنا.
(الواو) استئنافيّة
(للمتّقين) متعلّق بخبر إنّ
(اللام) للتوكيد
(حسن) اسم إنّ مؤخّر منصوب.
جملة: «هذا ذكر..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ للمتّقين لحسن ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(50- 51)
(جنّات) عطف بيان على حسن
(مفتّحة) حال من جنّات عدن والعامل فيها ما في المتّقين من معنى الفعل والرابط مقدّر أي منها
(لهم) متعلّق بمفتّحة
(الأبواب) نائب الفاعل لاسم المفعول مفتّحة
(متّكئين) حال من الضمير في(لهم) ،
(فيها) متعلّق بمتّكئين، والثاني متعلّق بـ (يدعون) ،
(بفاكهة) متعلّق بـ (يدعون) .
وجملة: «يدعون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في متّكئين .
(52) -
(الواو) عاطفة
(عندهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ قاصرات
(أتراب) بدل من قاصرات- أو نعت له- مرفوع.وجملة: «عندهم قاصرات..» معطوفة على جملة يدعون تأخذ محلّها من الإعراب.
(53)
(ما) اسم موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ هذا، و (الواو) في(توعدون) نائب الفاعلـ (ليوم) متعلّق بـ (توعدون) .
وجملة: «هذا ما توعدون ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر ...وجملة: «توعدون ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) .
(54)
(اللام) المزحلقة للتوكيد
(ما) نافية مهملة
(له) متعلّق بخبر مقدّم
(نفاد) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
وجملة: «إنّ هذا لرزقنا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما له من نفاد..» في محلّ نصب حال من رزقنا.
- القرآن الكريم - ص٣٨ :٤٩
Sad38:49