الرسم العثمانيقُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُۥ دِينِى
الـرسـم الإمـلائـيقُلِ اللّٰهَ اَعۡبُدُ مُخۡلِصًا لَّهٗ دِيۡنِىۙ
تفسير ميسر:
قل -أيها الرسول-; إني أعبد الله وحده لا شريك له مخلصًا له عبادتي وطاعتي، فاعبدوا أنتم- أيها المشركون- ما شئتم من دون الله من الأوثان والأصنام وغير ذلك من مخلوقاته، فلا يضرني ذلك شيئًا. وهذا تهديد ووعيد لمن عبد غير الله، وأشرك معه غيره. قل -أيها الرسول-; إن الخاسرين- حقًا- هم الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة، وذلك بإغوائهم في الدنيا وإضلالهم عن الإيمان. ألا إن خسران هؤلاء المشركين أنفسهم وأهليهم يوم القيامة هو الخسران البيِّن الواضح.
"قل الله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه" وهذا أيضا تهديد وتبرٍّ منهم.
قوله تعالى ; قل الله أعبد مخلصا له ديني " الله " نصب ب " أعبد " ، مخلصا له ديني ; طاعتي وعبادتي .
القول في تأويل قوله تعالى ; قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14)يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم; قل يا محمد لمشركي قومك; الله أعبد مخلصا, مفردا له طاعتي وعبادتي, لا أجعل له في ذلك شريكا, ولكني أفرده بالألوهة, وأبرأ مما سواه من الأنداد والآلهة, فاعبدوا أنتم أيها القوم ما شئتم من الأوثان والأصنام, وغير ذلك مما تعبدون من سائر خلقه, فستعلمون وبال عاقبة عبادتكم ذلك إذا لقيتم ربكم.يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم; قل يا محمد لمشركي قومك; الله أعبد مخلصا, مفردا له طاعتي وعبادتي, لا أجعل له في ذلك شريكا, ولكني أفرده بالألوهة, وأبرأ مما سواه من الأنداد والآلهة, فاعبدوا أنتم أيها القوم ما شئتم من الأوثان والأصنام, وغير ذلك مما تعبدون من سائر خلقه, فستعلمون وبال عاقبة عبادتكم ذلك إذا لقيتم ربكم.
{ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ } كما قال تعالى: { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ* لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ* وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ* وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }
(الله) لفظ الجلالة مفعول به مقدّم منصوبـ (مخلصا له ديني) مثلـ (مخلصا له الدين) .
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أعبد ... » في محلّ نصب مقول القول.
(15)
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، والأمر في(اعبدوا) للتهديد
(ما) موصول في محلّ نصب مفعول به ،
(من دونه) حال من العائد المقدّر
(الذين) موصول خبر إنّ في محلّ رفع
(يوم) ظرف زمان منصوب متعلّقبـ (خسروا)
(ألا) أداة تنبيه
(هو) ضمير فصل .
وجملة: «اعبدوا ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف أي: أمّا أنتم فاعبدوا ... أي لا تعبدون الله.
وجملة: «شئتم ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الخاسرين الذين ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «خسروا ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذين) .
وجملة: «ذلك هو الخسران ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(16)
(لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ ظللـ (من فوقهم) متعلّق بحال من ظلل ،
(من النار) متعلّق بنعت لظللـ (من تحتهم) مثل من فوقهم
(ظلل) معطوف على الأول بالواو ،
(ذلك) مبتدأ في محلّ رفع، والإشارة إلى العذابـ (به) متعلّق بـ (يخوّف) ،
(يا عباد) مرّ إعرابها ،
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر النون في(اتّقون) للوقاية قبلـ (ياء) المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة، وهي مفعول به.
وجملة: «لهم ... ظلل» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل-.
وجملة: «ذلك يخوّف به ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يخوّف ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ ذلك.وجملة النداء: «يا عباد» لا محلّ لها استئنافيّة- أو مقول القول لقول مقدّر-.
وجملة: «اتّقون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن خفتم النار فاتّقون.. وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها جواب النداء.
- القرآن الكريم - الزمر٣٩ :١٤
Az-Zumar39:14