الرسم العثمانيلَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذٰلِكَ جَزَآءُ الْمُحْسِنِينَ
الـرسـم الإمـلائـيلَهُمۡ مَّا يَشَآءُوۡنَ عِنۡدَ رَبِّهِمۡ ؕ ذٰ لِكَ جَزٰٓؤُ الۡمُحۡسِنِيۡنَ
تفسير ميسر:
لهم ما يشاؤون عند ربهم من أصناف اللذات المشتهيات؛ ذلك جزاء مَن أطاع ربه حق الطاعة، وعبده حق العبادة.
"لهم ما يشاءون عند ربهم" يعني في الجنة مهما طلبوا وجدوا.
لهم ما يشاءون عند ربهم أي من النعيم في الجنة ، كما يقال ; لك إكرام عندي ، أي ; ينالك مني ذلك . ذلك جزاء المحسنين الثناء في الدنيا والثواب في الآخرة .
وقوله; ( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) يقول تعالى ذكره; لهم عند ربهم يوم القيامة, ما تشتهيه أنفسهم, وتلذّه أعينهم ( ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ) يقول تعالى ذكره; هذا الذي لهم عند ربهم, جزاء من أحسن في الدنيا فأطاع الله فيها, وائتمر لأمره, وانتهى عما نهاه فيها عنه.
{ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ } من الثواب، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فكل ما تعلقت به إرادتهم ومشيئتهم، من أصناف اللذات والمشتهيات، فإنه حاصل لهم، معد مهيأ، { ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ } الذين يعبدون اللّه كأنهم يرونه، فإن لم يكونوا يرونه فإنه يراهم { الْمُحْسِنِينَ } إلى عباد اللّه.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الزمر٣٩ :٣٤
Az-Zumar39:34