الرسم العثمانيإِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقٰتُهُمْ أَجْمَعِينَ
الـرسـم الإمـلائـياِنَّ يَوۡمَ الۡفَصۡلِ مِيۡقَاتُهُمۡ اَجۡمَعِيۡنَۙ
تفسير ميسر:
إن يوم القضاء بين الخلق بما قدَّموا في دنياهم من خير أو شر هو ميقاتهم أجمعين.
قال تعالى "إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين" وهو يوم القيامة يفصل الله تعالى فيه بين الخلائق فيعذب الكافرين ويثيب المؤمنين وقوله عز وجل "ميقاتهم أجمعين" أي يجمعهم كلهم أولهم وآخرهم.
قوله تعالى ; إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين.يوم الفصل هو يوم القيامة ، وسمي بذلك لأن الله تعالى يفصل فيه بين خلقه ، دليله قوله تعالى لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم . ونظيره قوله تعالى ; ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون . ف يوم الفصل ميقات الكل ، كما قال تعالى ; إن يوم الفصل كان ميقاتا أي ; الوقت المجعول لتمييز المسيء من المحسن ، والفصل بينهما ; فريق في الجنة وفريق في السعير . وهذا غاية في التحذير والوعيد . ولا خلاف بين القراء في رفع ميقاتهم على أنه خبر إن واسمها يوم الفصل وأجاز الكسائي ، والفراء نصب ( ميقاتهم ) ب ( إن ) و ( يوم الفصل ) ظرف في موضع خبر ( إن ) أي ; إن ميقاتهم يوم الفصل .
القول في تأويل قوله تعالى ; إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40)يقول تعالى ذكره; إن يوم فصل الله القضاء بين خلقه بما أسلفوا في دنياهم من خير أو شرّ يجزي به المحسن بالإحسان, والمسيء بالإساءة (ميقاتهم أجمعين) ; يقول; ميقات اجتماعهم أجمعين.كما حدثنا بشر, قال; ثنا يزيد, قال; ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ) يوم يُفْصَل فيه بين الناس بأعمالهم.
{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ } وهو يوم القيامة الذي يفصل الله به بين الأولين والآخرين وبين كل مختلفين { مِيقَاتُهُمْ } أي: الخلائق { أَجْمَعِينَ }
(أجمعين) توكيد معنوي للضمير في(ميقاتهم) مجرور ...جملة: «إنّ يوم الفصل ... » لا محلّ لها استئنافيّة 41-
(يوم) بدل من يوم الأول منصوبـ (لا) نافية
(عن مولى) متعلّق بـ (يغني) ،
(شيئا) مفعول به منصوب أي شيئا من العذابـ (الواو) عاطفة
(لا) نافية، والواو في(ينصرون) نائب الفاعل.
وجملة: «لا يغني مولى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «لا هم ينصرون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا يغني وجملة: «ينصرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(هم) 42-
(إلّا) للاستثناء
(من) في محلّ رفع بدل من نائب الفاعل ،
(هو) ضمير فصل ..
وجملة: «رحم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) وجملة: «إنّه ... العزيز» لا محلّ لها تعليليّة.
- القرآن الكريم - الدخان٤٤ :٤٠
Ad-Dukhan44:40