الرسم العثمانييَوْمَ لَا يُغْنِى مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْـًٔا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ
الـرسـم الإمـلائـييَوۡمَ لَا يُغۡنِىۡ مَوۡلًى عَنۡ مَّوۡلًى شَيۡــًٔا وَّلَا هُمۡ يُنۡصَرُوۡنَۙ
تفسير ميسر:
يوم لا يدفع صاحب عن صاحبه شيئًا، ولا ينصر بعضهم بعضًا، إلا مَن رحم الله من المؤمنين، فإنه قد يشفع له عند ربه بعد إذن الله له. إن الله هو العزيز في انتقامه مِن أعدائه، الرحيم بأوليائه وأهل طاعته.
"يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا" أي لا ينفع قريب قريبا كقوله سبحانه وتعالى "فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون" وكقوله جلت عظمته "ولا يسأل حميم حميما يبصرونهم" أي لا يسأل أخا له عن حاله وهو يراه عيانا. وقوله جل وعلا "ولا هم ينصرون" أي لا ينصر القريب قريبه ولا يأتيه نصره من خارج.
قوله تعالى ; يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا يوم بدل من يوم الأول . والمولى ; الولي وهو ابن العم والناصر . أي ; لا يدفع ابن عم عن ابن عمه ، ولا قريب عن قريبه ، ولا صديق عن صديقه .ولا هم ينصرون أي لا ينصر المؤمن الكافر لقرابته . ونظير هذه الآية ; واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا الآية .
وقوله ( يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا ) يقول; لا يدفع ابن عمّ عن ابن عمّ, ولا صاحب عن صاحبه شيئا من عقوبة الله التي حلَّت بهم من الله ( وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) يقول; ولا ينصر بعضهم بعضا, فيستعيذوا ممن نالهم بعقوبة كما كانوا يفعلونه في الدنيا.كما حدثنا بشر, قال; ثنا يزيد, قال; ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا )... الآية, انقطعت الأسباب يومئذ يا ابن آدم, وصار الناس إلى أعمالهم, فمن أصاب يومئذ خيرا سعد به آخر ما عليه, ومن أصاب يومئذ شرّا شقي به آخر ما عليه.
كلهم سيجمعهم الله فيه ويحضرهم ويحضر أعمالهم ويكون الجزاء عليها ولا ينفع مولى عن مولى شيئا لا قريب عن قريبه ولا صديق عن صديقه، { وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ } أي: يمنعون من عذاب الله عز وجل لأن أحدا من الخلق لا يملك من الأمر شيئا.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الدخان٤٤ :٤١
Ad-Dukhan44:41