الرسم العثمانيقَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ
الـرسـم الإمـلائـيقَالَ فَمَا خَطۡبُكُمۡ اَيُّهَا الۡمُرۡسَلُوۡنَ
تفسير ميسر:
قال إبراهيم عليه السلام، لملائكة الله; ما شأنكم وفيم أُرسلتم؟ قالوا; إن الله أرسلنا إلى قوم قد أجرموا لكفرهم بالله؛ لنهلكهم بحجارة من طين متحجِّر، معلَّمة عند ربك لهؤلاء المتجاوزين الحدَّ في الفجور والعصيان.
قال الله تعالى مخبرا عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام "فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط إن إبراهيم لحليم أواه منيب يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود" وقال ههنا "قال فما خطبكم أيها الرسلون" أي ما شأنكم وفيم جئتم؟.
قوله تعالى ; قال فما خطبكم أيها المرسلون لما تيقن إبراهيم عليه السلام أنهم ملائكة بإحياء العجل والبشارة قال لهم ; فما خطبكم أي ما شأنكم وقصتكم أيها المرسلون
القول في تأويل قوله تعالى ; قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31)وقوله ( قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ ) يقول; قال إبراهيم لضيفه; فما شأنكم أيها المرسلون .
قال لهم إبراهيم عليه السلام: { فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ } الآيات، أي: ما شأنكم وما تريدون؟ لأنه استشعر أنهم رسل، أرسلهم الله لبعض الشئون المهمة.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(ما) اسم استفهام مبتدأ في محلّ رفع خبره
(خطبكم)
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصبـ (المرسلون) بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه- تبعه في الرفع لفظا..
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما خطبكم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أرسلتم لأمر ما فما خطبكم والجملة المقدّرة مقول القول، وجملة: «أيّها المرسلون» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول
- القرآن الكريم - الذاريات٥١ :٣١
Az-Zariyat51:31