الرسم العثمانيثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّآلُّونَ الْمُكَذِّبُونَ
الـرسـم الإمـلائـيثُمَّ اِنَّكُمۡ اَيُّهَا الضَّآلُّوۡنَ الۡمُكَذِّبُوۡنَۙ
تفسير ميسر:
ثم إنكم أيها الضالون عن طريق الهدى المكذبون بوعيد الله ووعده، لآكلون من شجر من زقوم، وهو من أقبح الشجر، فمالئون منها بطونكم؛ لشدة الجوع، فشاربون عليه ماء متناهيًا في الحرارة لا يَرْوي ظمأ، فشاربون منه بكثرة، كشرب الإبل العطاش التي لا تَرْوى لداء يصيبها.
"ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون" وذلك أنهم يقبضون ويسجرون حتى يأكلوا من شجر الزقوم حتى يملأوا منها بطونهم.
ثم إنكم أيها الضالون عن الهدى المكذبون بالبعث
القول في تأويل قوله تعالى ; ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51)يقول تعالى ذكره لأصحاب الشمال; ثم إنكم أيها الضالون عن طريق الهدى، المكذّبون بوعيد الله ووعده، لآكلون من شجر من زقوم.وقوله; ( فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ) يقول; فمالئون من الشجر الزَّقوم بطونهم.واختلف أهل العربية في وجه تأنيث الشجر في قوله; (فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ) ; أي من الشجر، (فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ ) لأن الشجر تؤنث وتذكر، وأنث لأنه حمله على الشجرة لأن الشجرة قد تدلّ على الجميع، فتقول العرب; نبتت قبلنا شجرة مرّة وبقلة رديئة، وهم يعنون الجميع، وقال بعض نحويي الكوفة .
{ ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ } عن طريق الهدى، التابعون لطريق الردى، { الْمُكَذِّبُونَ } بالرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الحق والوعد والوعيد.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الواقعة٥٦ :٥١
Al-Waqi'ah56:51