Skip to main content
الرسم العثماني

قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبٰلِغَةُ ۖ فَلَوْ شَآءَ لَهَدٰىكُمْ أَجْمَعِينَ

الـرسـم الإمـلائـي

قُلۡ فَلِلّٰهِ الۡحُجَّةُ الۡبَالِغَةُ‌ ۚ فَلَوۡ شَآءَ لَهَدٰٮكُمۡ اَجۡمَعِيۡنَ

تفسير ميسر:

قل -أيها الرسول- لهم; فلله جل وعلا الحجة القاطعة التي يقطع بها ظنونكم، فلو شاء لوفَّقكم جميعًا إلى طريق الاستقامة.

وقوله تعالى "قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين" يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم "قل" لهم يا محمد "فلله الحجة البالغة" أي له الحكمة التامة والحجة البالغة في هداية من هدى وإضلال من ضل "فلو شاء لهداكم أجمعين" فكل ذلك بقدرته ومشيئته واختياره وهو مع ذلك يرضي عن المؤمنين ويبغض الكافرين كما قال تعالى "ولو شاء الله لجمعهم على الهدى" وقال تعالى "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض" وقوله "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين" قال الضحاك; لا حجة لأحد عصى الله ولكن الحجة البالغة على عباده.