الرسم العثمانيفَلَمَّا رَءَا الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هٰذَا رَبِّى ۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِى رَبِّى لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّآلِّينَ
الـرسـم الإمـلائـيفَلَمَّا رَاَالۡقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هٰذَا رَبِّىۡ ۚ فَلَمَّاۤ اَفَلَ قَالَ لَٮِٕنۡ لَّمۡ يَهۡدِنِىۡ رَبِّىۡ لَاَ كُوۡنَنَّ مِنَ الۡقَوۡمِ الضَّآ لِّيۡنَ
تفسير ميسر:
فلما رأى إبراهيم القمر طالعًا قال لقومه -على سبيل استدراج الخصم-; هذا ربي، فلما غاب، قال -مفتقرا إلى هداية ربه-; لئن لم يوفقني ربي إلى الصواب في توحيده، لأكونن من القوم الضالين عن سواء السبيل بعبادة غير الله تعالى.
"فلما رأى القمر بازغا" أي طالعا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين.
قوله تعالى فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين [ ص; 26 ] قوله تعالى فلما رأى القمر بازغا أي طالعا . يقال ; بزغ القمر إذا ابتدأ في الطلوع ، والبزغ الشق ; كأنه يشق بنوره الظلمة ; ومنه بزغ البيطار الدابة إذا أسال دمها .لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين أي لم يثبتني على الهداية . وقد كان مهتديا ; فيكون جرى هذا في مهلة النظر ، أو سأل التثبيت لإمكان الجواز العقلي ; كما قال شعيب ; وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله وفي التنزيل اهدنا الصراط المستقيم أي ثبتنا على الهداية . وقد تقدم .
القول في تأويل قوله ; فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره; فلما طلع القمر فرآه إبراهيم طالعًا، وهو " بُزُوغه ".* * *يقال منه; " بزغت الشمس تَبْزُغُ بزُوغًا "، إذا طلعت, وكذلك القمر.* * *=" قال هذا ربي فلما أفل " ، يقول; فلما غاب =" قال "، إبراهيم،" لئن لم يهدني ربي"، ويوفقني لإصابة الحق في توحيده =" لأكونن من القوم الضالين "، أيْ; من القوم الذين أخطؤوا الحق في ذلك, فلم يصيبوا الهدى, وعبدوا غير الله.* * *وقد بينا معنى " الضلال "، في غير هذا الموضع، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (65)------------------الهوامش ;(65) انظر تفسير"الضلال" فيما سلف من فهارس اللغة; (ضلل).
{ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا } أي: طالعا، رأى زيادته على نور الكواكب ومخالفته لها { قَالَ هَذَا رَبِّي } تنزلا. { فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ } فافتقر غاية الافتقار إلى هداية ربه، وعلم أنه إن لم يهده الله فلا هادي له، وإن لم يعنه على طاعته، فلا معين له.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الأنعام٦ :٧٧
Al-An'am6:77