Skip to main content
الرسم العثماني

قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِى الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتٰعٌ إِلٰى حِينٍ

الـرسـم الإمـلائـي

قَالَ اهۡبِطُوۡا بَعۡضُكُمۡ لِبَـعۡضٍ عَدُوٌّ‌ ۚ وَلَـكُمۡ فِى الۡاَرۡضِ مُسۡتَقَرٌّ وَّمَتَاعٌ اِلٰى حِيۡنٍ‏

تفسير ميسر:

قال تعالى مخاطبًا آدم وحواء لإبليس; اهبطوا من السماء إلى الأرض، وسيكون بعضكم لبعض عدوًا، ولكم في الأرض مكان تستقرون فيه، وتتمتعون إلى انقضاء آجالكم.

قيل المراد بالخطاب في "اهبطوا" آدم وحواء وإبليس والحية ومنهم من لم يذكر الحية والله أعلم. والعمدة في العداوة آدم وإبليس ولهذا قال تعالى في سورة طه قال "اهبطا منها جميعا" الآية. وحواء تبع لآدم والحية إن كان ذكرها صحيحا فهي تبع لإبليس وقد ذكر المفسرون الأماكن التي هبط فيها كل منهم ويرجع حاصل تلك الأخبار إلى الإسرائيليات والله أعلم بصحتها ولو كان في تعيين تلك البقاع فائدة تعود على المكلفين في أمر دينهم أو دنياهم لذكرها الله تعالى في كتابه أو رسوله صلى الله عليه وسلم وقوله "ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين" أي قرار وأعمار مضروبة إلى آجال معلومة قد جرى بها القلم وأحصاها القدر وسطرت في الكتاب الأول وقال ابن عباس "مستقر" القبور وعنه قال "مستقر" فوق الأرض وتحتها رواهما ابن أبي حاتم.