وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنٰهَا فَجَآءَهَا بَأْسُنَا بَيٰتًا أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ
وَكَمۡ مِّنۡ قَرۡيَةٍ اَهۡلَـكۡنٰهَا فَجَآءَهَا بَاۡسُنَا بَيَاتًا اَوۡ هُمۡ قَآٮِٕلُوۡنَ
تفسير ميسر:
وكثير من القرى أهلكنا أهلها بسبب مخالفة رسلنا وتكذيبهم، فأعقبهم ذلك خزي الدنيا موصولا بذلِّ الآخرة، فجاءهم عذابنا مرة وهم نائمون ليلا ومرة وهم نائمون نهارًا. وخَصَّ الله هذين الوقتين؛ لأنهما وقتان للسكون والاستراحة، فمجيء العذاب فيهما أفظع وأشد.
يقول الله تعالى "وكم من قرية أهلكناها" أي بمخالفة رسلنا وتكذيبهم فأعقبهم ذلك خزي في الدنيا موصولا بذل الآخرة كما قال تعالى "ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون" وكقوله "فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد" وقال تعالى "وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين" وقوله "فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون" أي فكان منهم من جاءه أمر الله وبأسه ونقمته بياتا أي ليلا أو هم قائلون من القيلولة وهي الاستراحة وسط النهار وكلا الوقتين وقت غفلة ولهو كما قال "أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون" وقال "أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم".
قوله تعالى ; وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلونقوله تعالى ; وكم من قرية أهلكناها كم للتكثير ; كما أن رب للتقليل . وهي في موضع رفع بالابتداء ، و أهلكنا الخبر . أي وكثير من القرى - وهي مواضع اجتماع الناس - أهلكناها . ويجوز النصب بإضمار فعل بعدها ، ولا يقدر قبلها ; لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله . ويقوي الأول قوله ; وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح ولولا اشتغال " أهلكنا " بالضمير لانتصب به موضع " كم " . ويجوز أن يكون أهلكنا صفة للقرية ، و " كم " في المعنى هي القرية ; فإذا وصفت القرية فكأنك قد وصفت " كم " يدل على ذلك قوله تعالى ; وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا فعاد الضمير على " كم " على المعنى ; إذ كانت الملائكة في المعنى . فلا يصح على هذا التقدير أن يكون " كم " في موضع نصب بإضمار فعل بعدها .فجاءها بأسنا فيه إشكال للعطف بالفاء . فقال الفراء ; الفاء بمعنى الواو ، فلا يلزم الترتيب . وقيل ; أي وكم من قرية أردنا إهلاكها فجاءها بأسنا ; كقوله ; فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم . وقيل ; إن الهلاك . واقع ببعض القوم ; فيكون التقدير ; وكم من قرية أهلكنا بعضها فجاءها بأسنا فأهلكنا الجميع . وقيل ; المعنى وكم من قرية أهلكناها في حكمنا فجاءها بأسنا . وقيل ; أهلكناها بإرسالنا ملائكة العذاب إليها ، فجاءها بأسنا وهو الاستئصال . والبأس ; العذاب الآتي على النفس . وقيل ; المعنى أهلكناها فكان إهلاكنا إياهم في وقت كذا ; فمجيء البأس على هذا هو الإهلاك . وقيل ; البأس غير الإهلاك ; كما ذكرنا . وحكى الفراء أيضا أنه إذا كان معنى الفعلين واحدا أو كالواحد قدمت أيهما شئت ; فيكون المعنى وكم من قرية جاءها بأسنا فأهلكناها ; مثل ; دنا فقرب ، وقرب فدنا ، وشتمني فأساء ، وأساء فشتمني ; لأن الإساءة والشتم شيء واحد . [ ص; 148 ] وكذلك قوله ; اقتربت الساعة وانشق القمر . المعنى - والله أعلم - انشق القمر فاقتربت الساعة . والمعنى واحد .بياتا أي ليلا ; ومنه البيت ، لأنه يبات فيه . يقال ; بات يبيت بيتا وبياتا .أو هم قائلون أي أو وهم قائلون ، فاستثقلوا فحذفوا الواو ; قاله الفراء . وقال الزجاج ; هذا خطأ ، إذا عاد الذكر استغني عن الواو ، تقول ; جاءني زيد راكبا أو هو ماش ، ولا يحتاج إلى الواو . قال المهدوي ; ولم يقل بياتا أو وهم قائلون لأن في الجملة ضميرا يرجع إلى الأول فاستغني عن الواو . وهو معنى قول الزجاج سواء ، وليس " أو " للشك بل للتفصيل ; كقولك ; لأكرمنك منصفا لي أو ظالما . وهذه الواو تسمى عند النحويين واو الوقت . و قائلون من القائلة وهي القيلولة ; وهي نوم نصف النهار . وقيل ; الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر وإن لم يكن معها نوم . والمعنى جاءهم عذابنا وهم غافلون إما ليلا وإما نهارا .
القول في تأويل قوله ; وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم; حذّر هؤلاء العابدين غيري، والعادلين بي الآلهة والأوثان، سَخَطي لا أُحِلّ بهم عقوبتي فأهلكهم، (7) كما أهلكت من سلك سبيلهم من الأمم قبلهم, فكثيرًا ما أهلكت قبلهم من أهل قرى عصوني وكذَّبوا رسلي وعبدوا غيري (8) =(فجاءها بأسنا بياتًا)، يقول; فجاءتهم عقوبتنا ونقمتنا ليلا قبل أن يصبحوا (9) = أو جاءتهم " قائلين ", يعني; نهارًا في وقت القائلة.* * *وقيل; " وكم " لأن المراد بالكلام ما وصفت من الخبر عن كثرة ما قد أصاب الأمم السالفة من المَثُلاث، بتكذيبهم رسلَه وخلافهم عليه. وكذلك تفعل العرب إذا أرادوا الخبر عن كثرة العدد, كما قال الفرزدق;كَـمْ عَمـةٍ لَـكَ يـا جَـرِيرُ وَخَالَـةٍفَدْعَـاءَ قَـدْ حَـلَبَتْ عَـلَيَّ عِشَـارِي (10)* * *فإن قال قائل; فإن الله تعالى ذكره إنما أخبر أنه " أهلك قرًى ", فما في خبره عن إهلاكه " القرى " من الدليل على إهلاكه أهلها؟قيل; إن " القرى " لا تسمى " قرى " ولا " القرية "" قرية "، إلا وفيها مساكن لأهلها وسكان منهم, ففي إهلاكها إهلاك مَنْ فيها من أهلها.* * *وقد كان بعض أهل العربية يرى أن الكلام خرج مخرج الخبر عن " القرية ", والمراد به أهلها.* * *قال أبو جعفر; والذي قلنا في ذلك أولى بالحق، لموافقته ظاهر التنـزيل المتلوّ.* * *فإن قال قائل; وكيف قيل; (وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتًا أو هم قائلون)؟ وهل هلكت قرية إلا بمجيء بأس الله وحلول نقمته وسَخَطه بها؟ فكيف قيل; " أهلكناها فجاءها "؟ وإن كان مجيء بأس الله إياها بعد هلاكها، فما وجه مجيء ذلك قومًا قد هلكوا وبادوا، ولا يشعرون بما ينـزل بهم ولا بمساكنهم؟قيل; إن لذلك من التأويل وجهين، كلاهما صحيح واضح منهجه;أحدهما; أن يكون معناه; " وكم من قرية أهلكناها "، بخذلاننا إياها عن اتباع ما أنـزلنا إليها من البينات والهدى، واختيارها اتباع أمر أوليائها المُغْوِيتِهَا عن طاعة ربها (11) = " فجاءها بأسنا " إذ فعلت ذلك =" بياتا أو هم قائلون "، فيكون " إهلاك الله إياها "، خذلانه لها عن طاعته, ويكون " مجيء بأس الله إياهم "، جزاء لمعصيتهم ربهم بخذلانه إياهم.والآخر منهما; أن يكون " الإهلاك " هو " البأس " بعينه، فيكون في ذكر " الإهلاك " الدلالةُ على ذكر " مجيء البأس ", وفي ذكر " مجيء البأس " الدلالة على ذكر " الإهلاك ".وإذا كان ذلك كذلك, كان سواء عند العرب، بُدئ بالإهلاك ثم عطف عليه بالبأس, أو بدئ بالبأس ثم عطف عليه بالإهلاك. وذلك كقولهم; " زرتني فأكرمتني"، إذ كانت " الزيارة " هي" الكرامة ", فسواء عندهم قدم " الزيارة " وأخر " الكرامة ", أو قدم " الكرامة " وأخر " الزيارة " فقال; " أكرمتني فزرتني". (12)* * *وكان بعض أهل العربية يزعم أن في الكلام محذوفًا, لولا ذلك لم يكن الكلام صحيحًا = وأن معنى ذلك; وكم من قرية أهلكناها, فكان مجيء بأسنا إياها قبل إهلاكنا. (13) وهذا قول لا دلالة على صحته من ظاهر التنـزيل، ولا من خبر يجب التسليم له. وإذا خلا القولُ من دلالة على صحته من بعض الوجوه التي يجبُ التسليم لها، كان بيّنًا فساده.* * *وقال آخر منهم أيضًا; معنى " الفاء " في هذا الموضع معنى " الواو ". وقال; تأويل الكلام; وكم من قرية أهلكناها، وجاءها بأسنا بياتًا. وهذا قول لا معنى له, إذ كان لـ" الفاء " عند العرب من الحكم ما ليس للواو في الكلام, فصرفها إلى الأغلب من معناها عندهم، ما وجد إلى ذلك سبيل، أولى من صرفها إلى غيره.* * *فإن قال; وكيف قيل; (فجاءها بأسنا بياتًا أو هم قائلون) , وقد علمت أن الأغلب من شأن " أو " في الكلام، اجتلابُ الشك, وغير جائز أن يكون في خبر الله شك؟قيل; إن تأويل ذلك خلافُ ما إليه ذهبتَ. وإنما معنى الكلام; وكم من قرية أهلكناها فجاء بعضها بأسنا بياتًا, وبعضها وهم قائلون. ولو جعل مكان " أو " في هذا الموضع " الواو "، لكان الكلام كالمحال, ولصار الأغلب من معنى الكلام; أن القرية التي أهلكها الله جاءها بأسه بياتًا وفي وقت القائلة . وذلك خبرٌ عن البأس أنه أهلك من قد هلك، وأفنى من قد فني. وذلك من الكلام خَلْفٌ . (14) ولكن الصحيح من الكلام هو ما جاء به التنـزيل, إذ لم يفصل القرى التي جاءها البأس بياتًا، من القرى التي جاءها ذلك قائلةً. ولو فُصلت، لم يخبر عنها إلا بالواو.وقيل; " فجاءها بأسنا " خبرًا عن " القرية " أن البأس أتاها, وأجرى الكلام على ما ابتدئ به في أول الآية . ولو قيل; " فجاءهم بأسنا بياتًا "، لكان صحيحًا فصيحًا، ردًّا للكلام إلى معناه, إذ كان البأس إنما قصد به سكان القرية دون بنيانها, وإن كان قد نال بنيانها ومساكنها من البأس بالخراب، نحوٌ من الذي نال سكانها. وقد رجع في قوله; (أو هم قائلون)، إلى خصوص الخبر عن سكانها دون مساكنها، لما وصفنا من أن المقصود بالبأس كان السكان، وإن كان في هلاكهم هلاك مساكنهم وخرابها. (15)ولو قيل; " أو هي قائلة "، كان صحيحًا، إذ كان السامعون قد فهموا المراد من الكلام.* * *فإن قال قائل; أو ليس قوله; (أو هم قائلون)، خبرًا عن الوقت الذي أتاهم فيه بأس الله من النهار؟قيل; بلى!فإن قال; أو ليس المواقيت في مثل هذا تكون في كلام العرب بالواو الدالِّ على الوقت؟قيل; إن ذلك، وإن كان كذلك, فإنهم قد يحذفون من مثل هذا الموضع، استثقالا للجمع بين حرفي عطف, إذ كان " أو " عندهم من حروف العطف, (16) وكذلك " الواو ", فيقولون; " لقيتني مملقًا أو أنا مسافر ", بمعنى; أو وأنا مسافر, فيحذفون " الواو " وهم مريدوها في الكلام، لما وصفت. (17)-----------------الهوامش ;(7) في المطبوعة والمخطوطة ; (( لأحل بهم عقوبتي )) ، والسياق يقتضي ما أثبت .(8) انظر تفسير (( كم )) فيما سلف 5 ; 352 ;= تفسير (( القرية )) فيما سلف 8 ; 543 .= وتفسير (( الإهلاك )) فيما سلف ; 11 ; 316 ، تعليق ; 1 ، والمراجع هناك .= وتفسير (( البأس )) فيما سلف ص ; 207 ، تعليق 2 ، والمراجع هناك .(9) انظر تفسير (( البيات )) فيما سلف 8 ; 562 ، 563 /9 ; 191 ، 192 .(10) ديوانه ; 451 ، والنقائض ; 332 ، وقد سلف هذا البيت وشرحه في تخريج بيت آخر من القصيدة 9 ; 495 ، 496 ، تعليق ; 1 .(11) في المطبوعة ; (( المغويها )) ، وأثبت ما في المخطوطة .(12) انظر معاني القرآن للفراء 1 ; 371 .(13) هذه مقالة الفراء في معاني القرآن 1 ; 371 ، قال ; (( وإن شئت كان المعنى ; وكم من قرية أهلكناها ، فكان مجيء البأس قبل الإهلاك ، فأضمرت كان . )) .(14) (( خلف )) ( بفتح فسكون ) . يقال ; (( هذا خلف من القول )) ، أي ; رديء ساقط ومنه المثل ; (( سكت ألفًا ، ونطق خلفًا )) .(15) انظر معاني القرآن للفراء 1 ; 371 .(16) في المخطوطة ; (( إذ كان وعندهم من حروف العطف )) بياض ، وفوق البياض ( كذا ) ، وفي الهامش حرف ( ط ) . والذي في المطبوعة شبيه بالصواب .(17) انظر معاني القرآن للفراء 1 ; 372 .
ثم حذرهم عقوباته للأمم الذين كذبوا ما جاءتهم به رسلهم، لئلا يشابهوهم فقال: { وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا } أي: عذابنا الشديد { بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ } أي: في حين غفلتهم، وعلى غرتهم غافلون، لم يخطر الهلاك على قلوبهم. فحين جاءهم العذاب لم يدفعوه عن أنفسهم، ولا أغنت عنهم آلهتهم التي كانوا يرجونهم، ولا أنكروا ما كانوا يفعلونه من الظلم والمعاصي.
(الواو) استئنافية
(كم) خبريّة كناية عن عدد مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ،
(من قرية) جارّ ومجرور في محلّ نصب تمييز
(أهلكنا) فعل ماض مبني على السكون ...
(ونا) فاعلـ (ها) ضمير مفعول به ،
(الفاء) عاطفة
(جاءها) فعل ماض ومفعوله
(بأس) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه
(بياتا) حال منصوبة في تأويل مشتقّ أي: بائتين
(أو) حرف عطف
(هم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع
(قائلون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «كم من قرية....» : لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة «أهلكناها» : في محلّ رفع خبر المبتدأ
(كم) .
وجملة «جاءها بأسنا....» : في محلّ رفع معطوفة على جملة أهلكناها.
وجملة «هم قائلون» : في محلّ نصب معطوفة على لفظ الحالـ (بياتا) .
(5)
(الفاء) عاطفة
(ما) حرف نفي(كان) فعل ماض ناقص- ناسخ-
(دعوى) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و (هم) ضمير مضاف إليه
(إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ (دعوى) ،
(جاءهم بأسنا) مثل جاءها بأسنا،
(إلّا) حرف للحصر
(أن) حرف مصدريّ
(قالوا) مثل اتّبعوا ،
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ
(كنّا) فعل ماض ناقص واسمه
(ظالمين) خبر كنّا منصوب وعلامة نصبه الياء.
والمصدر المؤوّلـ (أن قالوا) في محلّ نصب خبر كان.
وجملة «ما كان دعواهم....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئنافيّة، وفي هذه معنى التسبّب عمّا قبله.
وجملة «جاءهم بأسنا» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قالوا....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
وجملة «إنّا كنّا ظالمين» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «كنّا ظالمين» : في محلّ رفع خبر إنّ.