الرسم العثمانيحَتّٰىٓ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا
الـرسـم الإمـلائـيحَتّٰٓى اِذَا رَاَوۡا مَا يُوۡعَدُوۡنَ فَسَيَعۡلَمُوۡنَ مَنۡ اَضۡعَفُ نَاصِرًا وَّاَقَلُّ عَدَدًا
تفسير ميسر:
حتى إذا أبصر المشركون ما يوعدون به من العذاب، فسيعلمون عند حلوله بهم; مَن أضعف ناصرًا ومعينًا وأقل جندًا؟
أي حتى إذا رأى هؤلاء المشركين من الجن والإنس ما يوعدون يوم القيامة فسيعلمون يومئذ من أضعف ناصرا وأفل عددا هم أم المؤمنون الموحدون للّه تعالى؟ أي بل المشركون لا ناصر وهم بالكلية وهم أقل عددا من جنود الله عز وجل.
قوله تعالى ; حتى إذا رأوا ما يوعدون ، حتى هنا مبتدأ ، أي حتى إذا رأوا ما يوعدون من عذاب الآخرة ، أو ما يوعدون من عذاب الدنيا ، وهو القتل ببدر فسيعلمون حينئذ من أضعف ناصرا أهم أم المؤمنون . وأقل عددا معطوف .
وقوله; (حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ ) يقول تعالى ذكره; إذا عاينوا ما يعدهم ربهم من العذاب وقيام الساعة (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا ) أجند الله الذي أشركوا به، أم هؤلاء المشركون به.
{ حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ } أي: شاهدوه عيانا، وجزموا أنه واقع بهم، { فَسَيَعْلَمُونَ } في ذلك الوقت حقيقة المعرفة { مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا } حين لا ينصرهم غيرهم ولا أنفسهم ينتصرون، وإذ يحشرون فرادى كما خلقوا أول مرة.
(حتّى) حرف ابتداء
(ما) موصول في محلّ نصب مفعول به. و (الواو) في(يوعدون) نائب الفاعلـ (الفاء) رابطة لجواب الشرط
(السين) لمجرّد التوكيد ،
(من) موصول في محلّ نصب مفعول به ،
(أضعف) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (ناصرا) تمييز منصوبـ (أقلّ عددا) مثل أضعف ناصرا فهو معطوف عليه.. وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «يوعدون ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) . وجملة: «سيعلمون ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «
(هو) أضعف ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (من)
- القرآن الكريم - الجن٧٢ :٢٤
Al-Jinn72:24