الرسم العثمانيقَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ
الـرسـم الإمـلائـيقَالُوۡا لَمۡ نَكُ مِنَ الۡمُصَلِّيۡنَۙ
تفسير ميسر:
كل نفس بما كسبت من أعمال الشر والسوء محبوسة مرهونة بكسبها، لا تُفَكُّ حتى تؤدي ما عليها من الحقوق والعقوبات، إلا المسلمين المخلصين أصحاب اليمين الذين فكُّوا رقابهم بالطاعة، هم في جنات لا يُدْرَك وصفها، يسأل بعضهم بعضًا عن الكافرين الذين أجرموا في حق أنفسهم; ما الذي أدخلكم جهنم، وجعلكم تذوقون سعيرها؟ قال المجرمون; لم نكن من المصلِّين في الدنيا، ولم نكن نتصدق ونحسن للفقراء والمساكين، وكنا نتحدث بالباطل مع أهل الغَواية والضلالة، وكنا نكذب بيوم الحساب والجزاء، حتى جاءنا الموت، ونحن في تلك الضلالات والمنكرات.
" قالوا " يعني أهل النار " لم نك من المصلين " أي المؤمنين الذين يصلون .
( قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) يقول; قال المجرمون لهم; لم نك في الدنيا من المصلين لله.
فـ { قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ } فلا إخلاص للمعبود، [ولا إحسان] ولا نفع للخلق المحتاجين.
(نك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهرة على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديمه نحن
(من المصلّين) متعلّق بخبر نك
(الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة
(مع) ظرف منصوب متعلّق بـ (نخوض) .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لم نك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم نك
(الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على جملة لم نك
(الأولى) .
وجملة: «نطعم ... » في محلّ نصب خبر نك.
وجملة: «كنّا نخوض ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لم نك
(الأولى) .
وجملة: «نخوض ... » في محلّ نصب خبر كنّا.
(بيوم) متعلّق بـ (نكذّب) ،
(حتّى) حرف غاية وجرّ..
والمصدر المؤوّلـ (أن أتانا ... ) في محلّ جرّ بـ (حتّى) متعلّق بالأعمال الأربعة: عدم الصلاة، عدم الإطعام، الخوض، التكذيب..
وجملة: «كنّا نكذّب ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.وجملة: «نكذّب ... » في محلّ نصب خبر كنّا
(الثاني) .
وجملة: «أتانا اليقين» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر.
- القرآن الكريم - المدثر٧٤ :٤٣
Al-Muddassir74:43