الرسم العثمانيتَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ
الـرسـم الإمـلائـيتَظُنُّ اَنۡ يُّفۡعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ
تفسير ميسر:
ووجوه الأشقياء يوم القيامة عابسة كالحة، تتوقع أن تنزل بها مصيبة عظيمة، تقصم فَقَار الظَّهْر.
"تظن" أي تستيقن "أن يفعل بها فاقرة" قال مجاهد داهية وقال قتادة شر وقال السدي تستيقن أنها هالكة وقال ابن زيد تظن أن ستدخل النار وهذا المقام كفوله تعالى "يوم تبيض وجوه وتسود وجوه" وكقوله تعالى "وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولئك هم الكفرة الفجرة" وكقوله تعالى "وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية - إلى قوله - وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية" في أشباه ذلك من الآيات والسياقات.
تظن أن يفعل بها فاقرة أي توقن وتعلم ، والفاقرة ; الداهية والأمر العظيم ; يقال ; فقرته الفاقرة ; أي كسرت فقار ظهره . قال معناه مجاهد وغيره . وقال قتادة ; الفاقرة الشر . السدي ; الهلاك . ابن عباس وابن زيد ; دخول النار . والمعنى متقارب وأصلها الوسم على أنف البعير بحديدة أو نار حتى يخلص إلى العظم ; قاله الأصمعي . يقال ; فقرت أنف البعير ; إذا حززته بحديدة ثم جعلت على موضع الحز الجرير وعليه وتر ملوي ، لتذلله بذلك وتروضه ; ومنه قولهم ; قد عمل به الفاقرة . وقال النابغة ;أبى لي قبر لا يزال مقابلي وضربة فأس فوق رأسي فاقرهأي كاسرة .
حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة ( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ) أي; كالحة.حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال; قال ابن زيد، في قوله; ( باسِرَةٌ ) قال; عابسة.حدثنا ابن عبد الأعلى، قال; ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( باسِرَةٌ ) قال; عابسة.
{ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } أي: عقوبة شديدة، وعذاب أليم، فلذلك تغيرت وجوههم وعبست.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - القيامة٧٥ :٢٥
Al-Qiyamah75:25