الرسم العثمانيوَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ
الـرسـم الإمـلائـيوَّظَنَّ اَنَّهُ الۡفِرَاقُۙ
تفسير ميسر:
حقًّا إذا وصلت الروح إلى أعالي الصدر، وقال بعض الحاضرين لبعض; هل مِن راق يَرْقيه ويَشْفيه مما هو فيه؟ وأيقن المحتضر أنَّ الذي نزل به هو فراق الدنيا؛ لمعاينته ملائكة الموت، واتصلت شدة آخر الدنيا بشدة أول الآخرة، إلى الله تعالى مساق العباد يوم القيامة; إما إلى الجنة وإما إلى النار.
قوله تعالى ; وظن أي أيقن الإنسان أنه الفراق أي فراق الدنيا والأهل والمال والولد ، وذلك حين عاين الملائكة . وقال الشاعر ;فراق ليس يشبهه فراق قد انقطع الرجاء عن التلاق
حدثني بذلك يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال; قال ابن زيد; ( وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ) يقول تعالى ذكره; وقال أهله; من ذا يرقيه ليشفيه مما قد نـزل به، وطلبوا له الأطباء والمداوين، فلم يغنوا عنه من أمر الله الذي قد نـزل به شيئا.واختلف أهل التأويل في معنى قوله; ( مَنْ رَاقٍ ) فقال بعضهم نحو الذي قلنا في ذلك.* ذكر من قال ذلك;حدثنا أبو كُريب وأبو هشام، قالا ثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرِمة ( وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ) قال; هل من راق يرقي.حدثنا أبو كُرَيب وأبو هشام، قالا ثنا وكيع، عن سفيان، عن سليمان التيمي، عن شبيب، عن أبي قِلابة ( وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ) قال; هل من طبيب شاف.حدثنا ابن حميد، قال; ثنا مهران عن سفيان، عن سليمان التيمي، عن شبيب، عن أبي قلابة، مثله.حدثنا الحسن بن عرفة، قال; ثنا مروان بن معاوية، عن أبي بسطام، عن الضحاك بن مزاحم في قول الله تعالى ذكره; ( وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ) قال; هو الطبيب.حدثنا أبو كُريب، قال; ثنا ابن إدريس، عن جويبر، عن الضحاك في ( وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ) قال; هل من مداوٍ.حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة ( وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ) أي; التمسوا له الأطباء فلم يُغْنوا عنه من قضاء الله شيئا.حدثنا يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال; قال ابن يزيد في قوله; ( وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ) قال; أين الأطباء، والرُّقاة; من يرقيه من الموت.وقال آخرون; بل هذا من قول الملائكة بعضهم لبعض، يقول بعضهم لبعض; من يَرقى بنفسه فيصعد بها.* ذكر من قال ذلك;حدثنا أبو هشام، قال; ثنا معاذ بن هشام، قال; ثني أبي، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس ( كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ) قال; إذا بلغت نفسه يرقى بها، قالت الملائكة; من يصعد بها، ملائكة الرحمة، أو ملائكة العذاب ؟حدثنا ابن عبد الأعلى، قال; ثنا المعتمر، عن أبيه، في قوله; ( وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ) قال; بلغني عن أبي قلابة قال; هل من طبيب ؟ قال; وبلغني عن أبي الجوزاء أنه قال; قالت الملائكة بعضهم لبعض; من يرقَى; ملائكة الرحمة، أو ملائكة العذاب ؟وقوله; ( وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ ) يقول تعالى ذكره; وأيقن الذي قد نـزل ذلك به أنه فراق الدنيا والأهل والمال والولد.وبنحو الذي قلنا في ذاك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;
{ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ } للدنيا.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - القيامة٧٥ :٢٨
Al-Qiyamah75:28