الرسم العثمانيإِنَّ هٰذِهِۦ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَآءَ اتَّخَذَ إِلٰى رَبِّهِۦ سَبِيلًا
الـرسـم الإمـلائـياِنَّ هٰذِهٖ تَذۡكِرَةٌ ۚ فَمَنۡ شَآءَ اتَّخَذَ اِلٰى رَبِّهٖ سَبِيۡلًا
تفسير ميسر:
إن هذه السورة عظة للعالمين، فمن أراد الخير لنفسه في الدنيا والآخرة اتخذ بالإيمان والتقوى طريقًا يوصله إلى مغفرة الله ورضوانه. وما تريدون أمرًا من الأمور إلا بتقدير الله ومشيئته. إن الله كان عليمًا بأحوال خلقه، حكيمًا في تدبيره وصنعه. يُدْخل مَن يشاء مِن عباده في رحمته ورضوانه، وهم المؤمنون، وأعدَّ للظالمين المتجاوزين حدود الله عذابًا موجعًا.
"إن هذه تذكرة" يعني هذه السورة تذكرة "فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا" أي طريقا ومسلكا أي من شاء اهتدى بالقرآن كقوله تعالى "وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر" الآية.
قوله تعالى ; إن هذه أي السورة تذكرة أي موعظة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا أي طريقا موصلا إلى طاعته وطلب مرضاته . وقيل ; سبيلا أي وسيلة . وقيل وجهة [ ص; 133 ] وطريقا إلى الجنة . والمعنى واحد .
يقول تعالى ذكره; ( وَما تَشاءُونَ ) اتخاذ السبيل إلى ربكم أيها الناس ( إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ) ذلك لكم لأن الأمر إليه لا إليكم، وهو في قراءة عبد الله فيما ذُكر ( وَما تَشاءُونَ إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ ) .وقوله ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ) فلن يعدو منكم أحد ما سبق له في علمه بتدبيركم.
{ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ } أي: يتذكر بها المؤمن، فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب. { فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا } أي: طريقا موصلا إليه، فالله يبين الحق والهدى، ثم يخير الناس بين الاهتداء بها أو النفور عنها، مع قيام الحجة عليهم
الإشارة في(هذه) إلى السورة
(الفاء) عاطفة
(من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ
(شاء) ماض في محلّ جزم فعل الشرط، وكذلك جواب الشرط
(اتّخذ) ،
(إلى ربّه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله اتّخذ.جملة: «إنّ هذه تذكرة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من شاء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «شاء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(من) .
وجملة: «اتّخذ ... » لا محلّ لها جواب الشرط الجازم غير مقترنة بالفاء.
30-
(الواو) عاطفة
(ما) نافية، ومفعولـ (تشاؤون) محذوف أي الطاعة
(إلّا) للحصر ،
(أن) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّلـ (أن يشاء الله) في محلّ نصب ظرف زمان بحذف مضاف أي إلا وقت مشيئة الله .
وجملة: «تشاؤون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من شاء.
وجملة: «يشاء الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
وجملة: «إنّ الله كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان عليما ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
31-
(في رحمته) متعلّق بـ (يدخل) ،
(الواو) عاطفة
(الظالمين) مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره ما بعده أي أوعد أو عاقبـ (لهم) متعلّق بـ (أعدّ) ..
وجملة: «يدخل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) .
وجملة: «
(أوعد) الظالمين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يدخل.
وجملة: «أعدّ لهم ... » لا محلّ لها تفسيريّة.سورة المرسلاتآياتها 50 آية
- القرآن الكريم - الانسان٧٦ :٢٩
Al-Insan76:29