الرسم العثمانيإِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعٰلَمِينَ
الـرسـم الإمـلائـياِنۡ هُوَ اِلَّا ذِكۡرٌ لِّلۡعٰلَمِيۡنَ
تفسير ميسر:
فأين تذهب بكم عقولكم في التكذيب بالقرآن بعد هذه الحجج القاطعة؟ ما هو إلا موعظة من الله لجميع الناس، لمن شاء منكم أن يستقيم على الحق والإيمان، وما تشاؤون الاستقامة، ولا تقدرون على ذلك، إلا بمشيئة الله رب الخلائق أجمعين.
أي هذا القرآن ذكر لجميع الناس يتذكرون به ويتعظون.
إن هو يعني القرآن إلا ذكر للعالمين أي موعظة وزجر . و ( إن ) بمعنى ( ما ) . وقيل ; ما محمد إلا ذكر .
القول في تأويل قوله تعالى ; إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27)يقول تعالى ذكره; ( إنْ ) هذا القرآن، وقوله; ( هُوَ ) من ذكر القرآن ( إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ) يقول; إلا تذكرة وعظة للعالمين من الجنّ والإنس.
{ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } يتذكرون به ربهم، وما له من صفات الكمال، وما ينزه عنه من النقائص والرذائل [والأمثال]، ويتذكرون به الأوامر والنواهي وحكمها، ويتذكرون به الأحكام القدرية والشرعية والجزائية، وبالجملة، يتذكرون به مصالح الدارين، وينالون بالعمل به السعادتين.
(إن) حرف نفي(إلّا) للحصر
(لمن) بدل من العالمين بإعادة الجارّ
(منكم) متعلّق بحال من فاعل شاء
(أن) حرف مصدريّ ونصبـ (الواو) استئنافيّة
(ما) نافية
(إلّا) للحصر
(أن) حرف مصدريّ ونصبـ (ربّ) نعت للفظ الجلالة.
والمصدر المؤوّلـ (أن يستقيم) في محلّ نصب مفعول به.
والمصدر المؤوّلـ (أن يشاء..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف وهو الباء متعلّق بـ (تشاؤون) .جملة: «إن هو إلّا ذكر ... » لا محلّ لها تعليلية لمضمون النفي المتقدّم.
وجملة: «شاء ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) .
وجملة: «يستقيم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
وجملة: «ما تشاؤون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشاء الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
انتهت سورة «التكوير» ويليها سورة «الإنفطار»سورة الانفطارآياتها 19 آية
- القرآن الكريم - التكوير٨١ :٢٧
At-Takwir81:27