الَّذِى خَلَقَكَ فَسَوّٰىكَ فَعَدَلَكَ
الَّذِىۡ خَلَقَكَ فَسَوّٰٮكَ فَعَدَلَـكَ
تفسير ميسر:
يا أيها الإنسان المنكر للبعث، ما الذي جعلك تغتَرُّ بربك الجواد كثير الخير الحقيق بالشكر والطاعة، أليس هو الذي خلقك فسوَّى خلقك فعَدَلك، وركَّبك لأداء وظائفك، في أيِّ صورة شاءها خلقك؟
أي ما غرك بالرب الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك أي جعلك سويا مستقيما معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال؟ قال الإمام أحمد حدثنا أبو المغيرة حدثنا جرير حدثني عبدالرحمن بن ميسرة عن جبير بن نفير عن بشر بن جحاش القرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق يوما في كفه فوضع عليها أصبعه ثم قال; "قال الله عز وجل; يا ابن آدم أني تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه؟ حتي إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد فجمعت ومنعت حتي إذا بلغت التراقي قلت أتصدق وأنى أوان الصدقة؟" وكذا رواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن جرير بن عثمان به قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي وتابعه يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن عبدالرحمن بن ميسرة.