الرسم العثمانيمَتٰعٌ فِى الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ
الـرسـم الإمـلائـيمَتَاعٌ فِى الدُّنۡيَا ثُمَّ اِلَيۡنَا مَرۡجِعُهُمۡ ثُمَّ نُذِيۡقُهُمُ الۡعَذَابَ الشَّدِيۡدَ بِمَا كَانُوۡا يَكۡفُرُوۡنَ
تفسير ميسر:
إنما يتمتعون في الدنيا بكفرهم وكذبهم متاعًا قصيرًا، ثم إذا انقضى أجلهم فإلينا مصيرهم، ثم نذيقهم عذاب جهنم بسبب كفرهم بالله وتكذيبهم رسل الله، وجحدهم آياته.
"متاع في الدنيا" أي مدة قريبة "ثم إلينا مرجعهم" أي يوم القيامة "ثم نذيقهم العذاب الشديد" أي الموجع المؤلم "بما كانوا يكفرون" أي بسبب كفرهم وافترائهم وكذبهم على الله فيما ادعوه من الإفك والزور.
متاع في الدنيا أي ذلك متاع ، أو هو متاع في الدنيا ; قاله الكسائي . وقال الأخفش ; لهم متاع في الدنيا . قال أبو إسحاق ; ويجوز النصب في غير القرآن على معنى يتمتعون متاعا .ثم إلينا مرجعهم أي رجوعهم .ثم نذيقهم العذاب الشديد أي الغليظ بما كانوا يكفرون أي بكفرهم .
ولكن لهم متاع في الدنيا يمتعون به، وبلاغ يتبلغون به إلى الأجل الذي كُتِب فناؤهم فيه (63) ، (ثم إلينا مرجعهم) ، يقول; ثم إذا انقضى أجلهم الذي كتب لهم ، إلينا مصيرهم ومنقلبهم (64)، (ثم نذيقهم العذاب الشديد) ، وذلك إصلاؤهم جهنم (65) ، (بما كانوا يكفرون) بالله في الدنيا، فيكذبون رسله ، ويجحدون آياته.* * *ورفع قوله; (متاع) بمضمر قبله إما " ذلك " ، و إما " هذا ". (66)------------------------الهوامش;(63) انظر تفسير " المتاع " فيما سلف ص ; 53 ، ، تعليق ; 3 ، والمراجع هناك .(64) انظر تفسير " المرجع " فيما سلف ص ; 98، تعليق ; 2 ، والمراجع هناك .(65) انظر تفسير " الذوق " فيما سلف ص ; 102، تعليق ; 1 ، والمراجع هناك .(66) انظر معاني القرآن للفراء 1 ; 472 ، وفيه " ; إما ( هو ) ، وإما ( ذاك ) " .
تفسير الآيتين 69 و 70 :ـ {قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} أي: لا ينالون مطلوبهم، ولا يحصل لهم مقصودهم، وإنما يتمتعون في كفرهم وكذبهم، في الدنيا، قليلاً، ثم ينتقلون إلى الله، ويرجعون إليه، فيذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون. {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
(متاع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره افتراؤهم
(في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمتاع، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرةعلى الألف
(ثمّ) حرف عطف
(إلى) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم
(مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه
(ثمّ) مثل الأولـ (نذيق) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم
(العذاب) مفعول به ثان منصوبـ (الشديد) نعت للعذاب منصوبـ (الباء) حرف جرّ
(ما) حرف مصدريّ
(كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه
(يكفرون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّلـ (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ (نذيق) أي بسبب كفرهم.
جملة: «
(ذاك) متاع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إلينا مرجعهم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «نذيقهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كانوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ
(ما) .
وجملة: «يكفرون» في محلّ نصب خبر كانوا.
- القرآن الكريم - يونس١٠ :٧٠
Yunus10:70