Skip to main content
الرسم العثماني

مُهْطِعِينَ مُقْنِعِى رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْـِٔدَتُهُمْ هَوَآءٌ

الـرسـم الإمـلائـي

مُهۡطِعِيۡنَ مُقۡنِعِىۡ رُءُوۡسِهِمۡ لَا يَرۡتَدُّ اِلَيۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡ‌ ۚ وَاَفۡـِٕدَتُهُمۡ هَوَآءٌ

تفسير ميسر:

يوم يقوم الظالمون من قبورهم مسرعين لإجابة الداعي رافعي رؤوسهم لا يبصرون شيئًا لهول الموقف، وقلوبهم خالية ليس فيها شيء؛ لكثرة الخوف والوجل من هول ما ترى.

ثم ذكر تعالى كيفية قيامهم من قبورهم وعجلتهم إلى قيام المحشر فقال " مهطعين " أى مسرعين كما قال تعالى " مهطعين إلى الداع " الآية وقال تعالى " يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له" - إلى قوله - "وعنت الوجوه للحي القيوم " وقال تعالى " يوم يخرجون من الأجداث سراعا " الآية وقوله " مقنعي رءوسهم " قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد رافعي رءوسهم " لا يرتد إليهم طرفهم " أي أبصارهم ظاهرة شاخصة مديمون النظر لا يطرفون لحظة لكثرة ما هم فيه من الهول والفكرة المخافة لما يحل بهم عياذا بالله العظيم من ذلك ولهذا قال " وأفئدتهم هواء " أي وقلوبهم خاوية خالية ليس فيها شيء لكثرة الوجل والخوف ولهذا قال قتادة وجماعة إن أمكنة أفئدتهم خالية لأن القلوب لدى الحناجر قد خرجت من أماكنها من شدة الخوف وقال بعضهم هي خراب لا تعي شيئا لشدة ما أخبر به تعالى عنهم ثم قال تعالى لرسوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم.