الرسم العثمانيوَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ
الـرسـم الإمـلائـيوَلَـقَدۡ نَـعۡلَمُ اَنَّكَ يَضِيۡقُ صَدۡرُكَ بِمَا يَقُوۡلُوۡنَۙ
تفسير ميسر:
ولقد نعلم بانقباض صدرك -أيها الرسول-؛ بسبب ما يقوله المشركون فيك وفي دعوتك.
وقوله " ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين " أي وإنا لنعلم يا محمد أنك يحصل لك من أذاهم لك ضيق صدر وانقباض فلا يهيدنك ذلك ولا يثنينك عن إبلاغك رسالة الله وتوكل عليه فإنه كافيك وناصرك عليهم فاشتغل بذكر الله وتحميده وتسبيحه وعبادته التي هي الصلاة ولهذا قال " فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين " كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد; حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن نعيم بن عمار أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " قال الله تعالى يا ابن آدم لا تعجز عن أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره " ورواه أبو داود والنسائي من حديث مكحول عن كثير بن مرة بنحوه ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى.
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ أي قلبك ; لأن الصدر محل القلب . بِمَا يَقُولُونَ أي بما تسمعه من تكذيبك ورد قولك , وتناله .ويناله أصحابك من أعدائك .
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم; ولقد نعلم يا محمد أنك يضيق صدرك بما يقول هؤلاء المشركون من قومك من تكذيبهم إياك واستهزائهم بك وبما جئتهم به، وأن ذلك يُحْرِجك .
{ ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون } لك من التكذيب والاستهزاء، فنحن قادرون على استئصالهم بالعذاب، والتعجيل لهم بما يستحقون، ولكن الله يمهلهم ولا يهملهم.
(الواو) استئنافيّة
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر
(قد) حرف تحقيق 7
(نعلم) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم
(أنّ) حرف توكيد ونصب و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ
(يضيق) مثل نعلم
(صدرك) فاعل مرفوع و (الكاف) مضاف إليه
(الباء) حرف جرّ
(ما) حرف مصدريّ
(يقولون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
والمصدر المؤوّلـ (أنّك يضيق ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي نعلم.
والمصدر المؤوّلـ (ما يقولون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ (يضيق) .
جملة: «نعلم ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يضيق صدرك ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(ما) .
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(سبّح) فعل أمر، والفاعل أنت
(بحمد) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل سبّح أي مشتملا- أو مصحوبا- بحمد ربّك
(ربّك) مضاف إليه مجرور ... و (الكاف) مضاف إليه
(الواو)عاطفة
(كن) فعل أمر ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت
(من الساجدين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كن.
وجملة: «سبّح ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن ضاق صدرك فسبّح.
وجملة: «كن من الساجدين» في محلّ جزم معطوفة على جملة سبّح.
(الواو) عاطفة
(اعبد) مثل سبّح
(ربّك) مفعول به منصوب ...و (الكاف) مضاف إليه
(حتّى) حرف غاية وجرّ
(يأتيك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى ... و (الكاف) مفعول به،
(اليقين) فاعل مرفوع.
وجملة: «اعبد ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة كن من الساجدين.
وجملة: «يأتيك اليقين» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر انتهت سورة الحجر.
- القرآن الكريم - الحجر١٥ :٩٧
Al-Hijr15:97