الرسم العثمانييَتَخٰفَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا
الـرسـم الإمـلائـييَّتَخَافَـتُوۡنَ بَيۡنَهُمۡ اِنۡ لَّبِثۡتُمۡ اِلَّا عَشۡرًا
تفسير ميسر:
يتهامسون بينهم، يقول بعضهم لبعض; ما لبثتم في الحياة الدنيا إلا عشرة أيام.
"يتخافتون بينهم" قال ابن عباس يتساورون بينهم أي يقول بعضهم لبعض "إن لبثتم إلا عشرا" أي في الدار الدنيا لقد كان لبثكم فيها قليلا عشرة أيام أو نحوها.
يتخافتون بينهم أصل الخفت في اللغة السكون ، ثم قيل لمن خفض صوته خفته . يتسارون ؛ قاله مجاهد ؛ أي يقولون بعضهم لبعض في الموقف سرا إن لبثتم أي ما لبثتم يعني في الدنيا ، وقيل في القبور إلا عشرا يريد عشر ليال . وقيل ; أراد ما بين النفختين وهو أربعون سنة ؛ يرفع العذاب في تلك المدة عن الكفار -
وقوله ( يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا عَشْرًا ) يقول تعالى ذكره; يتهامسون بينهم، ويسرّ بعضهم إلى بعض; إن لبثتم في الدنيا، يعني أنهم يقول بعضهم لبعض; ما لبثتم في الدنيا إلا عشرا.وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني عليّ، قال; ثنا أبو صالح، قال; ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله; (يتخافتون بينهم) يقول; يتسَارُّون بينهم.حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ ) ; أي يتسارُّون بينهم ( إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا عَشْرًا ).
تفسير الايتين 103 و 104 :ـيتناجون بينهم، ويتخافتون في قصر مدة الدنيا، وسرعة الآخرة، فيقول بعضهم: ما لبثتم إلا عشرة أيام، ويقول بعضهم غير ذلك، والله يعلم تخافتهم، ويسمع ما يقولون { إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً } أي: أعدلهم وأقربهم إلى التقدير { إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا } والمقصود من هذا، الندم العظيم، كيف ضيعوا الأوقات القصيرة، وقطعوها ساهين لاهين، معرضين عما ينفعهم، مقبلين على ما يضرهم، فها قد حضر الجزاء، وحق الوعيد، فلم يبق إلا الندم، والدعاء بالويل والثبور. كما قال تعالى: { قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ* قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ* قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - طه٢٠ :١٠٣
Taha20:103