الرسم العثمانيقَالُوا مَن فَعَلَ هٰذَا بِـَٔالِهَتِنَآ إِنَّهُۥ لَمِنَ الظّٰلِمِينَ
الـرسـم الإمـلائـيقَالُوۡا مَنۡ فَعَلَ هٰذَا بِاٰلِهَتِنَاۤ اِنَّهٗ لَمِنَ الظّٰلِمِيۡنَ
تفسير ميسر:
ورجع القوم، ورأوا أصنامهم محطمة مهانة، فسأل بعضهم بعضًا; مَن فعل هذا بآلهتنا؟ إنه لظالم في اجترائه على الآلهة المستحقة للتعظيم والتوقير.
" قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين " أي حين رجعوا وشاهدوا ما فعله الخليل بأصنامهم من الإهانة والإذلال الدال على عدم إلهيتها لا وعلى سخافة عقول عابديها " قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين " أي في صنيعه هذا.
قوله تعالى ; قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين المعنى لما رجعوا من عيدهم ورأوا ما أحدث بآلهتهم ، قالوا على جهة البحث والإنكار ; من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين . وقيل ; من ليس استفهاما ، بل هو ابتداء وخبره لمن الظالمين أي فاعل هذا ظالم . والأول أصح لقوله ;
يقول تعالى ذكره; قال قوم إبراهيم لما رأوا آلهتهم قد جذّت، إلا الذي ربط به الفأسَ إبراهيم; من فعل هذا بآلهتنا؟ إن الذي فعل هذا بآلهتنا لمن الظالمين! أي لمن الفاعلين بها ما لم يكن له فعله
فحين رأوا ما حل بأصنامهم من الإهانة والخزي { قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ْ} فرموا إبراهيم بالظلم الذي هم أولى به حيث كسرها ولم يدروا أن تكسيره لها من أفضل مناقبه ومن عدله وتوحيده، وإنما الظالم من اتخذها آلهة، وقد رأى ما يفعل بها
(من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ،
(بآلهتنا) متعلّق بـ (فعل) ،
(اللام) المزحلقة للتوكيد
(من الظالمين) متعلّق بمحذوف خبر إنّ.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «من فعل ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «فعل هذا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(من) .
وجملة: «إنّه لمن الظالمين» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
- القرآن الكريم - الأنبياء٢١ :٥٩
Al-Anbiya'21:59