الرسم العثمانيقَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْـًٔا وَلَا يَضُرُّكُمْ
الـرسـم الإمـلائـيقَالَ اَفَتَعۡبُدُوۡنَ مِنۡ دُوۡنِ اللّٰهِ مَا لَا يَنۡفَعُكُمۡ شَيۡـًٔـا وَّلَا يَضُرُّكُمۡؕ
تفسير ميسر:
قال إبراهيم محقِّرًا لشأن الأصنام; كيف تعبدون أصنامًا لا تنفع إذا عُبدت، ولا تضرُّ إذا تُركت؟ قبحًا لكم ولآلهتكم التي تعبدونها من دون الله تعالى، أفلا تعقلون فتدركون سوء ما أنتم عليه؟
أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم " أي إذا كانت لا تنطق وهي لا تنفع ولا تضر فلم تعبدونها من دون الله ".
" قال " قاطعا لما به يهذون , ومفحما لهم فيما يتقولون " أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم .
يقول تعالى ذكره; قال إبراهيم لقومه; أفتعبدون أيها القوم ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم، وأنتم قد علمتم أنها لم تمنع نفسها ممن أرادها بسوء، ولا هي تقدر أن تنطق إن سئلت عمن يأتيها بسوء فتخبر به، أفلا تستحيون من عبادة ما كان هكذا.كما حدثنا ابن حميد، قال; ثنا سلمة، عن ابن إسحاق ( قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ )... الآية، يقول يرحمه الله; ألا ترون أنهم لم يدفعوا عن أنفسهم الضرّ الذي أصابهم، وأنهم لا ينطقون فيخبرونكم من صنع ذلك بهم، فكيف ينفعونكم أو يضرّون.
فقال إبراهيم - موبخا لهم ومعلنا بشركهم على رءوس الأشهاد، ومبينا عدم استحقاق آلهتهم للعبادة-: { أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ْ} فلا نفع ولا دفع.
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ
(الفاء) عاطفة
(من دون) متعلّق بحال من ما
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به
(شيئا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر أي نفعا ما لا قليلا ولا كثيرا
(الواو) عاطفة.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعبدون ... » في محلّ نصب معطوفة على مقدّر هو مقول القول أي: أتعرفون ذلك فتعبدون..
وجملة: «لا ينفعكم ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) .
وجملة: «لا يضرّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
(أفّ) اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا «1» ،
(لكم) متعلّق بـ (أفّ) ،
(الواو) عاطفة
(لما) متعلّق بـ (أفّ) فهو معطوف على
(لكم) ،
(من دون) متعلّق بحال من مفعول تعبدون المقدّر أي تعبدونه كائنا من دون الله
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ و (الفاء) عاطفة
(لا) نافية.
وجملة: «أفّ لكم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.وجملة: «تعبدون ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) .
وجملة: «تعقلون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أجهلتم فلا تعقلون.
- القرآن الكريم - الأنبياء٢١ :٦٦
Al-Anbiya'21:66