الرسم العثمانيقَالَ رَبِّ انصُرْنِى بِمَا كَذَّبُونِ
الـرسـم الإمـلائـيقَالَ رَبِّ انْصُرۡنِىۡ بِمَا كَذَّبُوۡنِ
تفسير ميسر:
قال نوح; رب انصرني على قومي؛ بسبب تكذيبهم إياي فيما بلَّغتهم من رسالتك.
يخبر تعالى عن نوح عليه السلام أنه دعا ربه ليستنصره على قومه كما قال تعالى مخبرا عنه في الآية الأخري " فدعا ربه أني مغلوب فانتصر " وقال ههنا " رب انصرني بما كذبون ".
أي انتقم ممن لم يطعني ولم يسمع رسالتي.
وقوله; ( قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ) يقول; قال نوح داعيا ربه ، مستنصرا به على قومه؛ لما طال أمره وأمرهم ، وتمادوا في غيهم; ( رَبِّ انْصُرْنِي ) على قومي (بِمَا كَذَّبُونِ) يعني بتكذيبهم إياي، فيما بلَّغتُهم من رسالتك ، ودعوتهم إليه من توحيدك.
فلما رأى نوح أنه لا يفيدهم دعاؤه إلا فرارا { قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ } فاستنصر ربه عليهم، غضبا لله، حيث ضيعوا أمره، وكذبوا رسوله وقال: { رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا* إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا } قال تعالى: { وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ }
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، و (الياء) المحذوفة مضاف إليه
(ما) حرف مصدريّ و (النون) للوقاية.. و (الياء) المحذوفة مفعول به.
والمصدر المؤوّلـ (ما كذّبون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ (انصرني) ، و (الباء) سببيّة.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّ انصرني ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «انصرني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كذّبون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(ما) .
- القرآن الكريم - المؤمنون٢٣ :٢٦
Al-Mu'minun23:26