الرسم العثمانيقُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّى مَا يُوعَدُونَ
الـرسـم الإمـلائـيقُل رَّبِّ اِمَّا تُرِيَنِّىۡ مَا يُوۡعَدُوۡنَۙ
تفسير ميسر:
قل - أيها الرسول -; ربِّ إما ترينِّي في هؤلاء المشركين ما تَعِدُهم مِن عذابك فلا تهلكني بما تهلكهم به، ونجني من عذابك وسخطك، فلا تجعلني في القوم المشركين الظالمين، ولكن اجعلني ممن رضيتَ عنهم.
يقول تعالى آمرا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن يدعو هذا الدعاء عند حلول النقم " رب إما تريني ما يوعدون " أي إن عاقبتهم وأنا أشاهد ذلك فلا تجعلني فيهم كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه "وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني إليك غير مفتون.
قوله تعالى ; قل رب إما تريني ما يوعدون ربعلمه ما يدعو به ؛ أي قل رب ، أي يا رب إن أريتني ما يوعدون من العذاب .
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم; قل يا محمد; ربّ إنْ تُرَينّي في هؤلاء المشركين ما تعدهم من عذابك، فلا تهلكني بما تهلكهم به، ونجِّني من عذابك وسخطك، فلا تجعلني في القوم المشركين، ولكن اجعلني ممن رضيت عنه من أوليائك.
تفسير الآيتين 93 و 94 لما أقام تعالى على المكذبين أدلته العظيمة، فلم يلتفتوا لها، ولم يذعنوا لها، حق عليهم العذاب، ووعدوا بنزوله، وأرشد الله رسوله أن يقول: { قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ } أي: أي وقت أريتني عذابهم، وأحضرتني ذلك { رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } أي: اعصمني وارحمني، مما ابتليتهم به من الذنوب الموجبة للنقم، واحمني أيضا من العذاب الذي ينزل بهم، لأن العقوبة العامة تعم -عند نزولها- العاصي وغيره
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة، وهي المضاف إليه
(إن) حرف شرط جازم
(ما) زائدة
(ترينّي) مضارع منصوب مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، و (النون) نون التوكيد الثقيلة وقد كسرت لمناسبة الياء عوضا من نون الوقاية المحذوفة لتوالي الأمثال، و (الياء) ضمير مفعول به أوّلـ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان، و (الواو) في(يوعدون) نائب الفاعل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «إمّا ترينّي ... » في محلّ نصب مقول القول.وجملة: «يوعدون» لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) .
94-
(ربّ) مثل الأول وتوكيد له مبالغة في الدعاء
(الفاء) رابطة لجواب الشرط
(لا) ناهية جازمة
(في القوم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله تجعلني أي كائنا فيهم أو منهم.
وجملة: «النداء الثانية» لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الدعاء.
وجملة: «لا تجعلني ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
- القرآن الكريم - المؤمنون٢٣ :٩٣
Al-Mu'minun23:93