الرسم العثمانيقَالَ رَبِّىٓ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ
الـرسـم الإمـلائـيقَالَ رَبِّىۡۤ اَعۡلَمُ بِمَا تَعۡمَلُوۡنَ
تفسير ميسر:
قال لهم شعيب; ربي أعلم بما تعملونه مِنَ الشرك والمعاصي، وبما تستوجبونه من العقاب.
"قال ربي أعلم بما تعملون" يقول الله أعلم بكم فإن كنتم تستحقون ذلك جازاكم به وهو غير ظالم لكم وهكذا وقع بهم جزاء كما سألوا جزاء وفاقا.
تهديد ; أي إنما علي التبليغ وليس العذاب الذي سألتم وهو يجازيكم .
يقول تعالى ذكره; قال شعيب لقومه; ( رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ ) يقول; بأعمالهم هو بها محيط, لا يخفى عليه منها شيء, وهو مجازيكم بها جزاءكم.
قَالَ شعيب عليه السلام: رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ أي: نزول العذاب, ووقوع آيات الاقتراح, لست أنا الذي آتي بها وأنزلها بكم, وليس علي إلا تبليغكم ونصحكم وقد فعلت، وإنما الذي يأتي بها ربي، العالم بأعمالكم وأحوالكم, الذي يجازيكم ويحاسبكم.
(ما) حرف مصدريّ . والمصدر المؤوّلـ (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ (أعلم) .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ربّي أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(ما) .
- القرآن الكريم - الشعراء٢٦ :١٨٨
Asy-Syu'ara'26:188