الرسم العثمانيقَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّآ إِلٰى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ
الـرسـم الإمـلائـيقَالُوۡا لَا ضَيۡرَ ۖ اِنَّاۤ اِلٰى رَبِّنَا مُنۡقَلِبُوۡنَۚ
تفسير ميسر:
قال السحرة لفرعون; لا ضرر علينا فيما يلحقنا من عقاب الدنيا، إنا راجعون إلى ربنا فيعطينا النعيم المقيم. إنا نرجو أن يغفر لنا ربنا خطايانا من الشرك وغيره؛ لكوننا أول المؤمنين في قومك.
فقالوا "لا ضير" أي لا حرج ولا يضرنا ذلك ولا نبالي به "إنا إلى ربنا منقلبون" أي المرجع إلى الله عز وجل وهو لا يضيع أجر من أحسن عملا ولا يخفى عليه ما فعلت بنا وسيجزينا على ذلك أتم الجزاء.
" قالو لا ضير " أي لا ضرر علينا فيما يلحقنا من عذاب الدنيا ; أي إنما عذابك ساعة فنصبر لها وقد لقينا الله مؤمنين ، وهذا يدل على شدة استبصارهم وقوة إيمانهم . قال مالك ; دعا موسى عليه السلام فرعون أربعين سنة إلى الإسلام ، وأن السحرة آمنوا به في يوم واحد . يقال ; لا ضير ولا ضور ولا ضر ولا ضرر ولا ضارورة بمعنى واحد ; قاله الهروي . وأنشد أبو عبيدة ;فإنك لا يضورك بعد حول أظبي كان أمك أم حماروقال الجوهري ; ضاره يضوره ويضيره ضيرا وضورا أي ضره . قال الكسائي ; سمعت بعضهم يقول لا ينفعني ذلك ولا يضورني . والتضور الصياح والتلوي عند الضرب أو الجوع . والضورة بالضم الرجل الحقير الصغير الشأن . إنا إلى ربنا منقلبون يريد ننقلب إلى رب كريم رحيم
حدثني يونس, قال; أخبرنا ابن وهب, قال; قال ابن زيد, في قوله; ( لا ضَيْرَ ) قال; يقول; لا يضرنا الذي تقول, وإن صنعته بنا وصلبتنا.( إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ ) يقول; إنا إلى ربنا راجعون, وهو مجازينا بصبرنا على عقوبتك إيانا, وثباتنا على توحيده, والبراءة من الكفر به.
فقال السحرة - حين وجدوا حلاوة الإيمان وذاقوا لذته -: لا ضَيْرَ أي: لا نبالي بما توعدتنا به إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ
(لا) نافية للجنس
(ضير) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصبـ (إلى ربّنا) متعلّق بـ (منقلبون) ، وخبر لا محذوف تقديره:علينا- أو في ذلك.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا ضير ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّا ... منقلبون» لا محلّ لها تعليليّة.
(51)
(أن) حرف مصدريّ ونصبـ (لنا) متعلّق بـ (يغفر) ،
(أن) حرف مصدريّ ...والمصدر المؤوّلـ (أن يغفر ... ) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق بـ (نطمع) ، أي بأن يغفر.
والمصدر المؤوّلـ (أن كنّا ... ) في محلّ جرّ بلام محذوفة متعلّق بـ (يغفر) ، أي لأن كنّا ...وجملة: «إنّا نطمع ... » لا محلّ لها تعليل ثان أو بدل من جملة التعليل.
وجملة: «نطمع ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
وجملة: «كنّا أوّل المؤمنين» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) الثاني.
- القرآن الكريم - الشعراء٢٦ :٥٠
Asy-Syu'ara'26:50