الرسم العثمانيأَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ
الـرسـم الإمـلائـياَنۡتُمۡ عَنۡهُ مُعۡرِضُوۡنَ
تفسير ميسر:
قل -أيها الرسول- لقومك; إن هذا القرآن خبر عظيم النفع. أنتم عنه غافلون منصرفون، لا تعملون به.
"أنتم عنه معرضون" أي غافلون قال مجاهد وشريح القاضي والسدي في قوله عز وجل " قل هو نبأ" عظيم يعني القرآن.
وقوله ( أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ) يقول; أنتم عنه منصرفون لا تعملون به, ولا تصدّقون بما فيه من حجج الله وآياته.
ولكن { أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ } كأنه ليس أمامكم حساب ولا عقاب ولا ثواب، فإن شككتم في قولي، وامتريتم في خبري، فإني أخبركم بأخبار لا علم لي بها ولا درستها في كتاب، فإخباري بها على وجهها، من غير زيادة ولا نقص، أكبر شاهد لصدقي، وأدل دليل على حق ما جئتكم به.
(عنه) متعلّق بـ (معرضون) ،
(ما) نافية
(لي) متعلّق بخبر كان
(علم) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان
(بالملإ) متعلّق بعلم
(إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بمقدّر هو مضاف إلى الملأ أي علم بكلام الملأ الأعلى..
(إن) نافية
(إليّ) متعلّق بـ (يوحى) ،
(إلّا) للحصر
(أنّما) كافّة ومكفوفة..
والمصدر المؤوّلـ (أنّما أنا نذير ... ) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل يوحى.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو نبأ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنتم عنه معرضون» في محلّ رفع نعت ثان لنبأ.
وجملة: «ما كان لي من علم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يختصمون» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يوحى إليّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
- القرآن الكريم - ص٣٨ :٦٨
Sad38:68