الرسم العثمانيذٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خٰلِقُ كُلِّ شَىْءٍ لَّآ إِلٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنّٰى تُؤْفَكُونَ
الـرسـم الإمـلائـيذٰ لِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمۡ خَالِقُ كُلِّ شَىۡءٍ ۘ لَّاۤ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ ۚ فَاَ نّٰى تُؤۡفَكُوۡنَ
تفسير ميسر:
الذي أنعم عليكم بهذه النعم إنما هو ربكم خالق الأشياء كلها، لا إله يستحق العبادة غيره، فكيف تعدلون عن الإيمان به، وتعبدون غيره من الأوثان، بعد أن تبينت لكم دلائله؟
قال عز وجل "ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو" أي الذي فعل هذه الأشياء هو الله الواحد الأحد خالق الأشياء الذي لا إله غيره ولا رب سواه "فأنى تؤفكون" أي فكيف تعبدون غيره من الأصنام التي لا تخلق شيئا بل هي مخلوقة منحوته.
قوله تعالى ; ذلكم الله ربكم خالق كل شيء بين الدلالة على وحدانيته وقدرته . لا إله إلا هو فأنى تؤفكون أي كيف تنقلبون وتنصرفون عن الإيمان بعد أن تبينت لكم دلائله [ ص; 294 ]
القول في تأويل قوله تعالى ; ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62)يقول تعالى ذكره; الذي فعل هذه الأفعال, وأنعم عليكم هذه النعم أيها الناس, الله مالككم ومصلح أموركم, وهو خالقكم وخالق كلّ شيء ( لا إِلَهَ إِلا هُوَ ) يقول; لا معبود تصلح له العبادة غيره,( فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ) يقول; فأي وجه تأخذون, وإلى أين تذهبون عنه, فتعبدون سواه؟.
{ ذَلِكُمُ } الذي فعل ما فعل { اللَّهُ رَبُّكُمْ } أي: المنفرد بالإلهية، والمنفرد بالربوبية، لأن انفراده بهذه النعم، من ربوبيته، وإيجابها للشكر، من ألوهيته، { لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } تقرير أنه المستحق للعبادة وحده، لا شريك له، { خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } تقرير لربوبيته.ثم صرح بالأمر بعبادته فقال: { فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ } أي: كيف تصرفون عن عبادته، وحده لا شريك له، بعد ما أبان لكم الدليل، وأنار لكم السبيل؟\"
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - غافر٤٠ :٦٢
Gafir40:62