الرسم العثمانيفَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عٰقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ
الـرسـم الإمـلائـيفَانْتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَانْظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَاقِبَةُ الۡمُكَذِّبِيۡنَ
تفسير ميسر:
فانتقمنا من هذه الأمم المكذبة رسلها بإحلالنا العقوبة بهم خَسْفًا وغرقًا وغير ذلك، فانظر -أيها الرسول- كيف كان عاقبة أمرهم إذ كذبوا بآيات الله ورسله؟ وليحْذَر قومك أن يستمروا على تكذيبهم، فيصيبهم مثل ما أصابهم.
قال تعالى "فانتقمنا منهم" أي من الأمم المكذبة بأنواع من العذاب كما فصله تبارك وتعالى في قصصهم "فانظر كيف كان عاقبة المكذبين" أي كيف بادوا وهلكوا وكيف نجى الله المؤمنين.
قوله تعالى ; فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين .[ ص; 71 ] قوله تعالى ; فانتقمنا منهم بالقحط والقتل والسبي فانظر كيف كان عاقبة المكذبين آخر أمر من كذب الرسل . وقراءة العامة ( قل أولو جئتكم ) وقرأ ابن عامر وحفص ( قال أولو ) على الخبر عن النذير أنه قال لهم هذه المقالة . وقرأ أبو جعفر ( قل أولو جئناكم ) بنون وألف ، على أن المخاطبة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن جميع الرسل .
القول في تأويل قوله تعالى ; فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25)يقول تعالى ذكره; فانتقمنا من هؤلاء المكذّبة رسلها من الأمم الكافرة بربها, بإحلالنا العقوبة بهم, فانظر يا محمد كيف كان عقبى أمرهم, إذ كذّبوا بآيات الله. ويعني بقوله; ( عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) آخر أمر الذين كذبوا رسل الله إلام صار, يقول; ألم نهلكهم فنجعلهم عبرة لغيرهم؟كما حدثنا بشر, قال; ثنا يزيد, قال; ثنا سعيد, عن قتادة ( فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) قال; شر والله, أخذهم بخسف وغرق, ثم أهلكهم فأدخلهم النار.
{ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ } بتكذيبهم الحق، وردهم إياه بهذه الشبهة الباطلة. { فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ } فليحذر هؤلاء أن يستمروا على تكذيبهم، فيصيبهم ما أصابهم.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الزخرف٤٣ :٢٥
Az-Zukhruf43:25