وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتٰبِ ءَامَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّـَٔاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنٰهُمْ جَنّٰتِ النَّعِيمِ
وَلَوۡ اَنَّ اَهۡلَ الۡـكِتٰبِ اٰمَنُوۡا وَاتَّقَوۡا لَـكَفَّرۡنَا عَنۡهُمۡ سَيِّاٰتِهِمۡ وَلَاَدۡخَلۡنٰهُمۡ جَنّٰتِ النَّعِيۡمِ
تفسير ميسر:
ولو أن اليهود والنصارى صدَّقوا الله ورسوله، وامتثلوا أوامر الله واجتنبوا نواهيه، لكفَّرنا عنهم ذنوبهم، ولأدخلناهم جنات النعيم في الدار الآخرة.
ثم قال جل وعلا" ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا " أي لو أنهم آمنوا بالله ورسوله واتقوا ما كانوا يتعاطونه من المآثم والمحارم" لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم" أي لأزلنا عنهم المحذور وأنلناهم المقصود. ف.
قوله ; ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيمقوله تعالى ; ولو أن أهل الكتاب أن في موضع رفع ، وكذا ولو أنهم أقاموا التوراة . آمنوا صدقوا . واتقوا أي الشرك والمعاصي . لكفرنا عنهم ، اللام جواب [ ص; 178 ] لو . ( كفرنا ) غطينا ، وقد تقدم ،
القول في تأويل قوله ; وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره; " ولو أن أهل الكتاب "، وهم اليهود والنصارى="آمنوا " بالله وبرسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فصدَّقوه واتبعوه وما أنـزل عليه=" واتقوا " ما نهاهم الله عنه فاجتنبوه=" لكفرنا عنهم سيئاتهم "، يقول; محوْنا عنهم ذنوبَهم فغطينا عليها، ولم نفضحهم بها (1) =" ولأدخلناهم جنات النعيم "، يقول; ولأدخلناهم بساتِين ينعَمون فيها في الآخرة. (2)* * *وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.ذكر من قال ذلك;12256 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله; " ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا "، يقول; آمنوا بما أنـزل الله، واتقوا ما حرم الله، =" لكفرنا عنهم سيئاتهم ".------------------الهوامش ;(1) انظر تفسير"التكفير" فيما سلف 7; 482 ، 490/8; 254= وتفسير"السيئات" فيما سلف من فهارس اللغة (سوأ).(2) انظر تفسير"الجنة" فيما سلف 8; 448 ، تعليق; 3 ، والمراجع هناك.
{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ْ} وهذا من كرمه وجوده، حيث ذكر قبائح أهل الكتاب ومعايبهم وأقوالهم الباطلة، دعاهم إلى التوبة، وأنهم لو آمنوا بالله وملائكته، وجميع كتبه، وجميع رسله، واتقوا المعاصي، لكفر عنهم سيئاتهم ولو كانت ما كانت، ولأدخلهم جنات النعيم التي فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين.
(الواو) استئنافيّة
(لو) حرف شرط غير جازم
(أنّ) حرف مشبّه بالفعلـ (أهل) اسم أنّ منصوبـ (الكتاب) مضاف إليه مجرور
(آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعلـ (الواو) عاطفة
(اتّقوا) مثل آمنوا
(اللام) واقعة في جواب لو (كفّرنا) فعل ماض مبني على السكون وفاعله
(عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (كفّرنا) ،
(سيّئات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّلـ (أنّ أهل الكتاب آمنوا) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت إيمان أهل الكتاب.
(الواو) عاطفة
(لأدخلنا) مثل لكفّرنا و (هم) ضمير مفعول به أوّلـ (جنّات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة
(النعيم) مضاف إليه مجرور.
جملة «
(ثبت) إيمان أهل الكتاب» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة «اتّقوا» : في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة «كفّرنا ... » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «أدخلناهم ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
(66)
(الواو) عاطفة
(لو أنّهم أقاموا التوراة) مثل نظيرتها المتقدّمة
(الواو) عاطفة
(الإنجيل) معطوف على التوراة منصوبـ (الواو) عاطفة
(ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على التوراة
(أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما
(إليهم) مثلـ عنهم متعلّق بـ (أنزل) ،
(من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بـ (أنزل) ، و (هم) ضمير مضاف إليه
(اللام) واقعة في جواب لو (أكلوا) مثل آمنوا
(من فوق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أكلوا المقدّر ، و (هم) ضمير مضاف إليه
(الواو) عاطفة
(من تحت) مثل من فوق ويتعلّق بما تعلّق به
(أرجل) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه
(منهم) مثل عنهم متعلّق بخبر مقدّم
(أمّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع
(مقتصدة) نعت لأمّة مرفوع
(الواو) عاطفة
(كثير) مبتدأ مرفوع ،
(منهم) مثل عنهم متعلّق بمحذوف نعت لكثير
(ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (ما) نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز لضمير الفاعل ،
(يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة «
(ثبت) إقامتهم التوراة» : لا محلّ لها معطوفة على جملة ثبت إيمان....وجملة «أقاموا» : في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة «أنزل إليهم» : لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) .
وجملة «أكلوا ... » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «منهم أمّة ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كثير منهم ساء ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة «ساء ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ
(كثير) .وجملة «يعملون» : في محلّ نصب نعت لـ (ما) .