قُلْ يٰٓأَهْلَ الْكِتٰبِ لَسْتُمْ عَلٰى شَىْءٍ حَتّٰى تُقِيمُوا التَّوْرٰىةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيٰنًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكٰفِرِينَ
قُلۡ يٰۤـاَهۡلَ الۡـكِتٰبِ لَسۡتُمۡ عَلٰى شَىۡءٍ حَتّٰى تُقِيۡمُوا التَّوۡرٰٮةَ وَالۡاِنۡجِيۡلَ وَمَاۤ اُنۡزِلَ اِلَيۡكُمۡ مِّنۡ رَّبِّكُمۡ ؕ وَلَيَزِيۡدَنَّ كَثِيۡرًا مِّنۡهُمۡ مَّاۤ اُنۡزِلَ اِلَيۡكَ مِنۡ رَّبِّكَ طُغۡيَانًا وَّكُفۡرًاۚ فَلَا تَاۡسَ عَلَى الۡقَوۡمِ الۡكٰفِرِيۡنَ
تفسير ميسر:
قل -أيها الرسول- لليهود والنصارى; إنكم لستم على حظٍّ من الدين ما دمتم لم تعملوا بما في التوراة والإنجيل، وما جاءكم به محمد من القرآن، وإن كثيرًا من أهل الكتاب لا يزيدهم إنزالُ القرآن إليك إلا تجبُّرًا وجحودًا، فهم يحسدونك؛ لأن الله بعثك بهذه الرسالة الخاتمة، التي بَيَّن فيها معايبهم، فلا تحزن -أيها الرسول- على تكذيبهم لك.
يقول تعالى قل يا محمد" يا أهل الكتاب لستم على شيء" أي من الدين حتى تقيموا التوراة والإنجيل أي حتى تؤمنوا بجميع ما بأيديكم من الكتب المنزلة من الله على الأنبياء وتعملوا بما فيها ومما فيها الإيمان بمحمد والأمر باتباعه- صلى الله عليه وسلم- والإيمان بمبعثه والافتداء بشريعته ولهذا قال ليث بن أبي سليم عن مجاهد في قوله وما أنزل إليكم من ربكم يعني القرآن العظيم وقوله" ليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا" تقدم تقدير "فلا تأس على القوم الكافرين" أي فلا تحزن عليهم ولا يهيبنك ذلك منهم.