الرسم العثمانيأَمْ خَلَقُوا السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ
الـرسـم الإمـلائـياَمۡ خَلَـقُوا السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضَۚ بَلْ لَّا يُوۡقِنُوۡنَؕ
تفسير ميسر:
أم خَلَقوا السموات والأرض على هذا الصنع البديع؟ بل هم لا يوقنون بعذاب الله، فهم مشركون.
أي أهم خلقوا السموات والأرض؟ وهذا إنكار عليهم في شركهم بالله وهم يعلمون أنه الخالق وحده لا شريك له ولكن عدم إيقانهم هو الذي يحملهم على ذلك.
أم خلقوا السماوات والأرض أي ليس الأمر كذلك فإنهم لم يخلقوا شيئا بل لا يوقنون بالحق
( أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ ) يقول; أخلقوا السماوات والأرض فيكونوا هم الخالقين, وإنما معنى ذلك; لم يخلقوا السماوات والأرض,( بَل لا يُوقِنُونَ ) يقول; لم يتركوا أن يأتمروا لأمر ربهم, وينتهوا إلى طاعته فيما أمر ونهى, لأنهم خلقوا السموات والأرض, فكانوا بذلك أربابا, ولكنهم فعلوا, لأنهم لا يوقنون بوعيد الله وما أعدّ لأهل الكفر به من العذاب في الآخرة.
{ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ } وهذا استفهام يدل على تقرير النفي أي: ما خلقوا السماوات والأرض، فيكونوا شركاء لله، وهذا أمر واضح جدا. ولكن المكذبين { لَا يُوقِنُونَ } أي: ليس عندهم علم تام، ويقين يوجب لهم الانتفاع بالأدلة الشرعية والعقلية.
(أم خلقوا) مثل أم يقولون ،
(بل) للإضراب الانتقاليّ
(لا) نافية ...جملة: «خلقوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «لا يوقنون» لا محلّ لها استئنافيّة
- القرآن الكريم - الطور٥٢ :٣٦
At-Tur52:36