الرسم العثمانيوَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوٓا أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ
الـرسـم الإمـلائـيوَيَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِيۡعًا ثُمَّ نَقُوۡلُ لِلَّذِيۡنَ اَشۡرَكُوۡۤا اَيۡنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِيۡنَ كُنۡتُمۡ تَزۡعُمُوۡنَ
تفسير ميسر:
وليحذر هؤلاء المشركون المكذبون بآيات الله تعالى يوم نحشرهم ثم نقول لهم; أين آلهتكم التي كنتم تدَّعون أنهم شركاء مع الله تعالى ليشفعوا لكم؟
يقول تعالى مخبرا عن المشركين "يوم نحشرهم جميعا" يوم القيامة فيسألهم عن الأصنام والأنداد التي كانوا يعبدونها قائلا لم "أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون" كقوله تعالى في سورة القصص "ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون".
ويوم نحشرهم جميعا ثم استأنف فقال ويوم نحشرهم جميعا على معنى واذكر ( يوم نحشرهم ) وقيل ; معناه أنه لا يفلح الظالمون في الدنيا ولا يوم نحشرهم ; فلا يوقف على هذا التقدير على قوله ; الظالمون لأنه متصل . وقيل ; هو متعلق بما بعده وهو ( انظر ) أي انظر كيف كذبوا يوم نحشرهم ; أي ; كيف يكذبون يوم نحشرهم ؟ . ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم سؤال إفضاح لا إفصاح . الذين كنتم تزعمون أي ; في أنهم شفعاء لكم عند الله [ ص; 312 ] بزعمكم ، وأنها تقربكم منه زلفى ; وهذا توبيخ لهم . قال ابن عباس ; كل زعم في القرآن فهو كذب .
القول في تأويل قوله ; وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره; إن هؤلاء المفترين على الله كذبًا، والمكذبين بآياته, لا يفلحون اليومَ في الدنيا، ولا يوم نحشرهم جميعًا- يعني; ولا في الآخرة.ففي الكلام محذوف قد استغني بذكر ما ظَهر عما حذف.* * *وتأويل الكلام; إنه لا يفلح الظالمون اليوم في الدنيا،" ويوم نحشرهم جميعًا "، فقوله; " ويوم نحشرهم ", مردود على المراد في الكلام. لأنه وإن كان محذوفًا منه، فكأنه فيه، لمعرفة السامعين بمعناه =" ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم " ، يقول; ثم نقول، إذا حشرنا هؤلاء المفترين على الله الكذب، بادِّعائهم له في سلطانه شريكًا، والمكذِّبين بآياته ورسله, فجمعنا جميعهم يوم القيامة (17) =" أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون " ، أنهم لكم آلهة من دون الله, افتراء وكذبًا, وتدعونهم من دونه أربابًا؟ فأتوا بهم إن كنتم صادقين !----------------------------الهوامش ;(17) انظر تفسير"الحشر" فيما سلف ص; 89 ، تعليق; 2 ، والمراجع هناك.
يخبر تعالى عن مآل أهل الشرك يوم القيامة، وأنهم يسألون ويوبخون فيقال لهم { أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ } أي إن الله ليس له شريك، وإنما ذلك على وجه الزعم منهم والافتراء.
(الواو) استئنافية
(من) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم «1» ،
(من) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ
(يستمع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جر
(الكاف) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (يستمع) ،
(الواو) عاطفة- أو حالية-
(جعلنا) فعل ماض مبني على السكون ...
(ونا) فاعلـ (على قلوب) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من أكنّة «2» ، و (هم) ضمير مضاف إليه
(أكنّة) مفعول به منصوبـ (أن) حرف مصدري ونصبـ (يفقهوا) منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّلـ (أن يفقهوه) في محلّ نصب مفعول لأجله علىحذف مضاف أي كراهة أن يفقهوه.
(الواو) عاطفة
(في آذان) جار ومجرور متعلق بما تعلق به
(على قلوبهم) بسبب العطف، وكذلك
(وقرا) معطوفة على أكنّة «1» ،
(الواو) عاطفة
(إن) حرف شرط جازم
(يروا) مضارع مجزوم فعل الشّرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعلـ (كلّ) مفعول به منصوبـ (آية) مضاف إليه مجرور
(لا) نافية
(يؤمنوا) مضارع مجزوم جواب الشرط مثل يروا
(الباء) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق بـ (يؤمنوا) ،
(حتّى) حرف ابتداء
(إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشّرط في محلّ نصب متعلق بـ (يقول) ،
(جاؤوا) فعل ماض وفاعله و (الكاف) ضمير مفعول به
(يجادلون) مضارع مرفوع ... والفاعل الواو و (الكاف) ضمير مفعول به
(يقول) مثل يستمع
(الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعلـ (كفروا) مثل جاؤوا
(إن) حرف نفي(ها) حرف تنبيه
(ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ
(إلا) أداة حصر
(أساطير) خبر مرفوع
(الأوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
جملة «منهم من يستمع ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يستمع....» لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) .
وجملة «جعلنا....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «2» .
وجملة «يفقهوه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي(أن) .وجملة «يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «لا يؤمنوا بها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة «جاؤوك ... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «يجادلونك....» في محلّ نصب حال من فاعل جاؤوك.
وجملة «يقول الذين ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذين) .
وجملة «إن هذا إلا أساطير» في محلّ نصب مقول القول.
- القرآن الكريم - الأنعام٦ :٢٢
Al-An'am6:22