الرسم العثمانيأَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
الـرسـم الإمـلائـياَلَمۡ يَاۡتِكُمۡ نَبَـؤُا الَّذِيۡنَ كَفَرُوۡا مِنۡ قَبۡلُ فَذَاقُوۡا وَبَالَ اَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ اَلِيۡمٌ
تفسير ميسر:
ألم يأتكم- أيها المشركون- خبر الذين كفروا من الأمم الماضية قبلكم، إذ حلَّ بهم سوء عاقبة كفرهم وسوء أفعالهم في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب أليم موجع؟
يقول تعالى مخبرا عن الأمم الماضين وما حل بهم من العذاب والنكال في مخالفة الرسل والتكذيب بالحق فقال تعالى "ألم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل" أي خبرهم وما كان من أمرهم "فذاقوا وبال أمرهم" أي وخيم تكذيبهم ورديء أفعالهم وهو ما حل بهم في الدنيا من العقوبة والخزي "ولهم عذاب أليم" أي في الدار الآخرة مضاف إلى هذا الدنيوي.
أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُالخطاب لقريش أي ألم يأتكم خبر كفار الأمم الماضية .فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْأي عوقبوا .وَلَهُمْفي الآخرةعَذَابٌ أَلِيمٌأي موجع .وقد تقدم
يقول تعالى ذكره لمشركي قريش; ألم يأتكم أيها الناس خبر الذين كفروا من قبلكم، وذلك كقوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وقوم لوط (فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ ) فمسّهم عذاب الله إياهم على كفرهم (وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) يقول; ولهم عذاب مؤلم موجع يوم القيامة في نار جهنم، مع الذي أذاقهم الله في الدنيا وبال كفرهم.
لما ذكر تعالى من أوصافه الكاملة العظيمة، ما به يعرف ويعبد، ويبذل الجهد في مرضاته، وتجتنب مساخطه، أخبر بما فعل بالأمم السابقين، والقرون الماضين، الذين لم تزل أنباؤهم يتحدث بها المتأخرون، ويخبر بها الصادقون، وأنهم حين جاءتهم الرسل بالحق، كذبوهم وعاندوهم، فأذاقهم الله وبال أمرهم في الدنيا، وأخزاهم فيها، { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } في [الدار] الآخرة، ولهذا
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ
(قبل) اسم ظرفيّ مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بـ (يأتكم) ،
(الفاء) عاطفة وكذلك
(الواو) ،
(لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ
(عذاب) .
جملة: «لم يأتكم نبأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذين) .
وجملة: «ذاقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لهم عذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذاقوا.
6- الإشارة في(ذلك) إلى العذابـ (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلهم
(الفاء) عاطفة في الموضعين
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ
(بشر) فاعل لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره المذكور بعده ،
(الواو) عاطفة في الموضعين واستئنافيّة في الموضع الثالث ... والمصدر المؤوّلـ (أنّه كانت..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ
(ذلك) .
وجملة: «ذلك بأنّه ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كانت تأتيهم ... » في محلّ رفع خبر أنّ .وجملة: «تأتيهم رسلهم ... » في محلّ نصب خبر كانت.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت ...وجملة: «
(يهدينا) بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يهدوننا ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «تولّوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: «استغنى اللَّه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة تولّوا.
وجملة: «اللَّه غني ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
- القرآن الكريم - التغابن٦٤ :٥
At-Tagabun64:5