الرسم العثمانييُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ ۖ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ
الـرسـم الإمـلائـييُّرِيۡدُ اَنۡ يُّخۡرِجَكُمۡ مِّنۡ اَرۡضِكُمۡ ۚ فَمَاذَا تَاۡمُرُوۡنَ
تفسير ميسر:
يريد أن يخرجكم جميعًا من أرضكم، قال فرعون; فبماذا تشيرون عليَّ أيها الملأ في أمر موسى؟
إخراجه إياهم من أرضهم والذي خافوا منه وقعوا فيه كما قال تعالى "ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون" فلما تشاوروا في شأنه وائتمروا بما فيه اتفق رأيهم على ما حكاه الله تعالى عنهم.
من أرضكم أي من ملككم معاشر القبط ، بتقديمه بني إسرائيل عليكم .فماذا تأمرون أي قال فرعون ; فماذا تأمرون . وقيل ; هو من قول الملأ ; أي قالوا لفرعون وحده ; فماذا تأمرون . كما يخاطب الجبارون والرؤساء ; ما ترون في كذا . ويجوز أن يكون قالوا له ولأصحابه . و ما في موضع رفع ، على أن " ذا " بمعنى الذي . وفي موضع نصب ، على أن " ما " و " ذا " شيء واحد .
يريد أن يخرجكم من أرضكم " أرض مصر، معشر القبط السحرة (19) = وقال فرعون للملأ " فماذا تأمرون " يقول; فأي شيء تأمرون أن نفعل في أمره؟ بأي شيء تشيرون فيه؟* * *وقيل; " فماذا تأمرون "، والخبر بذلك عن فرعون, ولم يذكر فرعون, وقلما يجيء مثل ذلك في الكلام, وذلك نظير قوله; قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ ، [يوسف; 51-52]. فقيل; ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ ، من قول يوسف, ولم يذكر يوسف، ومن ذلك أن يقول; " قلت لزيد قم، فإنى قائم "، وهو يريد; " فقال زيد; إنّي قائم ". (20) .---------------------الهوامش ;(19) هكذا في المخطوطة مضبوطة بشدة على السين ; (( السحرة )) ولو قرئت (( بسحره )) ، لكان صواب جيداً .(20) انظر تفصيل ذلك في معاني القرآن للفراء 1 ; 387
ثم خوفوا ضعفاء الأحلام وسفهاء العقول، بأنه يُرِيدُ موسى بفعله هذا أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ أي: يريد أن يجليكم عن أوطانكم فَمَاذَا تَأْمُرُونَ أي: إنهم تشاوروا فيما بينهم ما يفعلون بموسى، وما يندفع به ضرره بزعمهم عنهم، فإن ما جاء به إن لم يقابل بما يبطله ويدحضه، وإلا دخل في عقول أكثر الناس.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الأعراف٧ :١١٠
Al-A'raf7:110