الرسم العثمانيمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِىَ لَهُۥ ۚ وَيَذَرُهُمْ فِى طُغْيٰنِهِمْ يَعْمَهُونَ
الـرسـم الإمـلائـيمَنۡ يُّضۡلِلِ اللّٰهُ فَلَا هَادِىَ لَهٗ ؕ وَ يَذَرُهُمۡ فِىۡ طُغۡيَانِهِمۡ يَعۡمَهُوۡنَ
تفسير ميسر:
مَن يضلله الله عن طريق الرشاد فلا هادي له، ويتركُهم في كفرهم يتحيرون ويترددون.
يقول تعالى من كتب عليه الضلالة فإنه لا يهديه أحد ولو نظر لنفسه فيما نظر قاله لا يجزي عنه شيئا "ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا" وكما قال تعالى "قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون".
من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهونبين أن إعراضهم لأن الله أضلهم . وهذا رد على القدرية .ويذرهم في طغيانهم بالرفع على الاستئناف . وقرئ بالجزم حملا على موضع الفاء وما بعدها .يعمهون أي يتحيرون . وقيل ; يترددون . وقد مضى في أول " البقرة " مستوفى .
القول في تأويل قوله ; مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره; إن إعراض هؤلاء الذين كذبوا بآياتنا, التاركي النظر في حجج الله والفكر فيها, لإضلال الله إياهم, ولو هداهم الله لاعتبرُوا وتدبَّروا فأبصروا رُشْدهم; ولكن الله أضلَّهم، فلا يبصرون رشدًا ولا يهتدون سبيلا ومن أضلَّه عن الرشاد فلا هادي له إليه، ولكن الله يدعهم في تَمَاديهم في كفرهم، وتمرُّدهم في شركهم، يترددون, ليستوجبوا الغايةَ التي كتبها الله لهم من عُقوبته وأليم نَكاله. (48)---------------------الهوامش ;(48) انظر تفسير (( الضلال )) و (( الهدى )) فيما سلف من فهارس اللغة ( ضلل ) ، ( هدى ) = تفسير (( يذر )) فيما سلف ص ; 36 ، تعليق ; 2 ، والمراجع هناك . = تفسير (( الطغيان )) فيما سلف ص 12 ; 46 ، تعليق ; 2 ، والمراجع هناك . = تفسير (( العمه )) فيما سلف 1 ; 309 - 311 / 12 ; 46 .
مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ أي: متحيرين يترددون، لا يخرجون منه ولا يهتدون إلى حق.
(الواو) استئنافيّة
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم
(يضلل) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرّكبالكسر لالتقاء الساكنين
(الله) فاعل مرفوع
(الفاء) رابطة لجواب الشرط
(لا) نافية للجنس
(هادي) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصبـ (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا
(الواو) حرف استئناف
(يذر) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله
(في طغيان) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يعمهون و (هم) ضمير مضاف إليه
(يعمهون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة: «يضلل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا هادي له» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يذرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعمهون» في محلّ نصب حال من مفعولـ (يذرهم) .
- القرآن الكريم - الأعراف٧ :١٨٦
Al-A'raf7:186