الرسم العثمانيوَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكّٰى
الـرسـم الإمـلائـيوَمَا عَلَيۡكَ اَلَّا يَزَّكّٰٓى
تفسير ميسر:
أما مَن استغنى عن هديك، فأنت تتعرض له وتصغي لكلامه، وأي شيء عليك ألا يتطهر من كفره؟
أي ما أنت بمطالب به إذا لم يحصل له زكاة.
أي لا يهتدي هذا الكافر ولا يؤمن , إنما أنت رسول , ما عليك إلا البلاغ .
( وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى ) يقول; وأي شيء عليك أن لا يتطهَّر من كفره فيُسلم؟.
وهذه فائدة كبيرة، هي المقصودة من بعثة الرسل، ووعظ الوعاظ، وتذكير المذكرين، فإقبالك على من جاء بنفسه مفتقرا لذلك منك ، هو الأليق الواجب، وأما تصديك وتعرضك للغني المستغني الذي لا يسأل ولا يستفتي لعدم رغبته في الخير، مع تركك من هو أهم منه، فإنه لا ينبغي لك، فإنه ليس عليك أن لا يزكى، فلو لم يتزك، فلست بمحاسب على ما عمله من الشر.فدل هذا على القاعدة المشهورة، أنه: \" لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة \" وأنه ينبغي الإقبال على طالب العلم، المفتقر إليه، الحريص عليه أزيد من غيره.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - عبس٨٠ :٧
'Abasa80:7