الرسم العثمانيأُولٰٓئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلٰٓئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
الـرسـم الإمـلائـياُولٰٓٮِٕكَ جَزَآؤُهُمۡ اَنَّ عَلَيۡهِمۡ لَعۡنَةَ اللّٰهِ وَالۡمَلٰٓٮِٕكَةِ وَالنَّاسِ اَجۡمَعِيۡنَۙ
تفسير ميسر:
أولئك الظالمون جزاؤهم أنَّ عليهم لعنة الله والملائكة والناسِ أجمعين، فهم مطرودون من رحمة الله.
ثم قال تعالى "أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" أي يلعنهم الله ويلعنهم خلقه.
أي إن داموا على كفرهم .وقد تقدم معنى لعنة الله والناس في " البقرة " فلا معنى لإعادته .
=" أولئك جزاؤهم "، يعني; هؤلاء الذين كفروا بعد إيمانهم، وبعد أن شهدوا أن الرسول حَقّ -" جزاؤهم "، ثوابهم من عملهم الذي عملوه (11) =" أنّ عليهم لعنة الله "، يعني; أن يحلّ بهم من الله الإقصاء والبعد، (12) ومن الملائكة والناس الدعاءُ بما يسوؤهم من العقاب (13) =" أجمعين "، يعني; من جميعهم، لا من &; 6-577 &; بعض من سمَّاه جل ثناؤه من الملائكة والناس، ولكن من جميعهم. وإنما جعل ذلك جل ثناؤه ثواب عملهم، لأن عملهم كان بالله كفرًا.* * *وقد بينا صفة " لعنة الناس " الكافرَ في غير هذا الموضع، بما أغنى عن إعادته. (14)-------------------الهوامش ;(11) انظر تفسير"الجزاء" فيما سلف 2; 27 ، 28 ، 314 ، وغيره في فهارس اللغة"جزى".(12) في المخطوطة والمطبوعة; "أن حل بهم" ، فعل ماض ، والسياق يقتضي المضارع.(13) في المخطوطة والمطبوعة; "ومن الملائكة والناس إلا مما يسوءهم..." ، وهو كلام غير مستقيم ، وهو تصحيف لما كتبت ، كان في الأصل"الدعاما يسوءهم" بغير همزة"الدعاء" ، وبغير نقط"بما" ، فاشتبهت الحروف على الناسخ ، فحرفها إلى ما ترى.(14) انظر ما سلف 2; 328 ، 329 / ثم 3; 254-258 ، 261-263 ، وفيها نظير ما في هذه الآية.
ثم أخبر عن عقوبة هؤلاء المعاندين الظالمين الدنيوية والأخروية، فقال { أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون } أي: لا يفتر عنهم العذاب ساعة ولا لحظة، لا بإزالته أو إزالة بعض شدته، { ولا هم ينظرون } أي: يمهلون، لأن زمن الإمهال قد مضى، وقد أعذر الله منهم وعمرهم ما يتذكر فيه من تذكر، فلو كان فيهم خير لوجد، ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه.
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطابـ (جزاء) مبتدأ ثان مرفوع و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه
(أنّ) حرف مشبّه بالفعلـ (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم لـ (أنّ) ،
(لعنة) اسم أنّ مؤخّر منصوبـ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور
(الواو) حرف عطف في الموضعين
(الملائكة، الناس) اسمان معطوفان على لفظ الجلالة مجروران مثله
(أجمعين) توكيد معنويّ لما سبق مجرور وعلامة الجرّ الياء والمصدر المؤوّلـ (أنّ عليهم لعنة الله) في محلّ رفع خبر المبتدأ جزاء.
جملة: «أولئك جزاؤهم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جزاؤهم أنّ عليهم لعنة الله» في محلّ رفع خبر المبتدأ
(أولئك) .
- القرآن الكريم - آل عمران٣ :٨٧
Ali 'Imran3:87