الرسم العثمانيأَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُۥ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ
الـرسـم الإمـلائـياَمۡ يَقُوۡلُوۡنَ تَقَوَّلَهٗ ۚ بَلْ لَّا يُؤۡمِنُوۡنَ
تفسير ميسر:
بل أيقول هؤلاء المشركون، اختلق محمد القرآن من تلقاء نفسه؟ بل هم لا يؤمنون، فلو آمنوا لم يقولوا ما قالوه.
وقوله تعالى "أم يقولون تقوله" أي اختلقه وافتراه من عند نفسه يعنون القرآن قال الله تعالى "بل لا يؤمنون" أي كفرهم هو الذي حملهم على هذه المقالة.
أم يقولون تقوله أي ; افتعله وافتراه ، يعني القرآن . والتقول ; تكلف القول ، وإنما يستعمل في الكذب في غالب الأمر . ويقال قولتني ما لم أقل ! وأقولتني ما لم أقل ; أي ; ادعيته علي . وتقول عليه أي كذب عليه . واقتال عليه تحكم قال ;ومنزلة في دار صدق وغبطة وما اقتال من حكم علي طبيبف " أم " الأولى للإنكار والثانية للإيجاب أي ليس كما يقولون .بل لا يؤمنون جحودا واستكبارا .
وقوله ( أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ) يقول تعالى ذكره; أم يقول هؤلاء المشركون; تقوّل محمد هذا القرآن وتخلَّقه.وقوله ( بَلْ لا يُؤْمِنُونَ ) يقول جلّ ثناؤه; كذبوا فيما قالوا من ذلك, بل لا يؤمنون فيصدّقوا بالحقّ الذي جاءهم من عند ربهم.
{ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ } أي: تقول محمد القرآن، وقاله من تلقاء نفسه؟ { بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ } فلو آمنوا، لم يقولوا ما قالوا.
(أم يقولون) مرّ إعرابها ، والضمير في(تقوّله) يعود على القرآن الكريم
(بل) للإضرابـ (لا) نافية جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «تقوّله ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «لا يؤمنون» لا محلّ لها استئنافيّة34-
(الفاء) رابطة الجواب شرط مقدّر
(اللام) لام الأمر
(بحديث) متعلّق بـ (يأتوا) ،
(مثله) نعت لحديث
(كانوا) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط..
وجملة: «يأتوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن صدقوا بقولهم اختلقه فليأتوا ...وجملة: «كانوا صادقين» لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله
- القرآن الكريم - الطور٥٢ :٣٣
At-Tur52:33