وَنُفِخَ فِى الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلٰى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ
ونُفِخ في "القرن" النفخةُ الثانية، فتُرَدُّ أرواحهم إلى أجسادهم، فإذا هم من قبورهم يخرجون إلى ربهم سراعًا.
قَالُوا يٰوَيْلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ې هٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ
قال المكذبون بالبعث نادمين; يا هلاكنا مَن أخرجنا مِن قبورنا؟ فيجابون ويقال لهم; هذا ما وعد به الرحمن، وأخبر عنه المرسلون الصادقون.
إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وٰحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ
ما كان البعث من القبور إلا نتيجة نفخة واحدة في "القرن"، فإذا جميع الخلق لدينا ماثلون للحساب والجزاء.
فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْـًٔا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
في ذلك اليوم يتم الحساب بالعدل، فلا تُظْلم نفس شيئًا بنقص حسناتها أو زيادة سيئاتها، ولا تُجْزون إلا بما كنتم تعملونه في الدنيا.
إِنَّ أَصْحٰبَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِى شُغُلٍ فٰكِهُونَ
إن أهل الجنة في ذلك اليوم مشغولون عن غيرهم بأنواع النعيم التي يتفكهون بها.
هُمْ وَأَزْوٰجُهُمْ فِى ظِلٰلٍ عَلَى الْأَرَآئِكِ مُتَّكِـُٔونَ
هم وأزواجهم متنعمون بالجلوس على الأسرَّة المزيَّنة، تحت الظلال الوارفة.
لَهُمْ فِيهَا فٰكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ
لهم في الجنة أنواع الفواكه اللذيذة، ولهم كل ما يطلبون من أنواع النعيم.
سَلٰمٌ ۗ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ
ولهم نعيم آخر أكبر حين يكلمهم ربهم، الرحيم بهم بالسلام عليهم. وعند ذلك تحصل لهم السلامة التامة من جميع الوجوه.
وَامْتٰزُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ
ويقال للكفار في ذلك اليوم; تميَّزوا عن المؤمنين، وانفصلوا عنهم.
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يٰبَنِىٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطٰنَ ۖ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ
ويقول الله لهم توبيخًا وتذكيرًا; ألم أوصكم على ألسنة رسلي أن لا تعبدوا الشيطان ولا تطيعوه؟ إنه لكم عدو ظاهر العداوة.