قَالُوٓا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِى الْمَدَآئِنِ حٰشِرِينَ
قال مَن حضر مناظرة موسى مِن سادة قوم فرعون وكبرائهم; أَخِّر موسى وأخاه هارون، وابعث في مدائن "مصر" وأقاليمها الشُّرَط.
وَجَآءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوٓا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغٰلِبِينَ
وجاء السحرة فرعون قالوا; أئنَّ لنا لجائزة ومالا إن غَلَبْنا موسى؟
قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
قال فرعون; نعم لكم الأجر والقرب مني إن غَلَبْتُموه.
قَالُوا يٰمُوسٰىٓ إِمَّآ أَن تُلْقِىَ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ
قال سحرة فرعون لموسى على سبيل التكبر وعدم المبالاة; يا موسى اختر أن تُلقي عصاك أولا أو نُلقي نحن أولا.
قَالَ أَلْقُوا ۖ فَلَمَّآ أَلْقَوْا سَحَرُوٓا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَآءُو بِسِحْرٍ عَظِيمٍ
قال موسى للسحرة; ألقوا أنتم، فلما ألقَوا الحبال والعصيَّ سحروا أعين الناس، فخُيِّل إلى الأبصار أن ما فعلوه حقيقة، ولم يكن إلا مجرد صنعة وخيال، وأرهبوا الناس إرهابًا شديدًا، وجاؤوا بسحر قوي كثير.
وَأَوْحَيْنَآ إِلٰى مُوسٰىٓ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ
وأوحى الله إلى عبده ورسوله موسى عليه السلام في ذلك الموقف العظيم الذي فرَّق الله فيه بين الحق والباطل، يأمره بأن يُلقي ما في يمينه وهي عصاه، فألقاها فإذا هي تبلع ما يلقونه، ويوهمون الناس أنه حق وهو باطل.
فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
فظهر الحق واستبان لمن شهده وحضره في أمر موسى عليه السلام، وأنه رسول الله يدعو إلى الحق، وبطل الكذب الذي كانوا يعملونه.
فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صٰغِرِينَ
فغُلِبَ جميع السحرة في مكان اجتماعهم، وانصرف فرعون وقومه أذلاء مقهورين مغلوبين.
وَأُلْقِىَ السَّحَرَةُ سٰجِدِينَ
وخَرَّ السحرة سُجَّدًا على وجوههم لله رب العالمين لِمَا عاينوا من عظيم قدرة الله.