إِلَّآ إِبْلِيسَ أَبٰىٓ أَن يَكُونَ مَعَ السّٰجِدِينَ
فسجد الملائكة كلهم أجمعون كما أمرهم ربهم لم يمتنع منهم أحد، لكن إبليس امتنع أن يسجد لآدم مع الملائكة الساجدين.
قَالَ يٰٓإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السّٰجِدِينَ
قال الله لإبليس; ما لك ألا تسجد مع الملائكة؟
قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُۥ مِن صَلْصٰلٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ
قال إبليس مظهرًا كبره وحسده; لا يليق بي أن أسجد لإنسان أَوجدْتَهُ من طين يابس كان طينًا أسود متغيرًا.
قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ
قال الله تعالى له; فاخرج من الجنة، فإنك مطرود من كل خير، وإن عليك اللعنة والبعد من رحمتي إلى يوم يُبْعَث الناس للحساب والجزاء.
وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلٰى يَوْمِ الدِّينِ
قال الله تعالى له; فاخرج من الجنة، فإنك مطرود من كل خير، وإن عليك اللعنة والبعد من رحمتي إلى يوم يُبْعَث الناس للحساب والجزاء.
قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِىٓ إِلٰى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
قال إبليس; رب أخِّرني في الدنيا إلى اليوم الذي تَبْعَث فيه عبادك، وهو يوم القيامة.
قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ
قال الله له; فإنك ممن أخَّرْتُ هلاكهم إلى اليوم الذي يموت فيه كل الخلق بعد النفخة الأولى، لا إلى يوم البعث، وإنما أُجيبَ إلى ذلك استدراجًا له وإمهالا وفتنة للثقلين.
إِلٰى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ
قال الله له; فإنك ممن أخَّرْتُ هلاكهم إلى اليوم الذي يموت فيه كل الخلق بعد النفخة الأولى، لا إلى يوم البعث، وإنما أُجيبَ إلى ذلك استدراجًا له وإمهالا وفتنة للثقلين.
قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِى لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِى الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
قال إبليس; ربِّ بسبب ما أغويتني وأضللتني لأحسِّنَنَّ لذرية آدم معاصيك في الأرض، ولأضلنهم أجمعين عن طريق الهدى، إلا عبادك الذين هديتهم فأخلصوا لك العبادة وحدك دون سائر خلقك.
إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ
قال إبليس; ربِّ بسبب ما أغويتني وأضللتني لأحسِّنَنَّ لذرية آدم معاصيك في الأرض، ولأضلنهم أجمعين عن طريق الهدى، إلا عبادك الذين هديتهم فأخلصوا لك العبادة وحدك دون سائر خلقك.