وَلَقَدْ جَآءَ ءَالَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ
ولقد جاء أتباعَ فرعون وقومَه إنذارُنا بالعقوبة لهم على كفرهم.
كَذَّبُوا بِـَٔايٰتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنٰهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ
كذَّبوا بأدلتنا كلها الدالة على وحدانيتنا ونبوة أنبيائنا، فعاقبناهم بالعذاب عقوبة عزيز لا يغالَب، مقتدر على ما يشاء.
أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُولٰٓئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِى الزُّبُرِ
أكفاركم- يا معشر قريش- خير مِنَ الذين تقدَّم ذكرهم ممن هلكوا بسبب تكذيبهم، أم لكم براءة مِن عقاب الله في الكتب المنزلة على الأنبياء بالسلامة من العقوبة؟
أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ
بل أيقول كفار "مكة"; نحن أولو حزم ورأي وأمرنا مجتمع، فنحن جماعة منتصرة لا يغلبنا من أرادنا بسوء؟
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ
سيهزم جمع كفار "مكة" أمام المؤمنين، ويولُّون الأدبار، وقد حدث هذا يوم "بدر".
بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهٰى وَأَمَرُّ
والساعة موعدهم الذي يُجازون فيه بما يستحقون، والساعة أعظم وأقسى مما لحقهم من العذاب يوم "بدر".
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِى ضَلٰلٍ وَسُعُرٍ
إن المجرمين في تيه عن الحق وعناء وعذاب. يوم يُجرُّون في النار على وجوههم، ويقال لهم; ذوقوا شدة عذاب جهنم.
يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِى النَّارِ عَلٰى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ
إن المجرمين في تيه عن الحق وعناء وعذاب. يوم يُجرُّون في النار على وجوههم، ويقال لهم; ذوقوا شدة عذاب جهنم.
إِنَّا كُلَّ شَىْءٍ خَلَقْنٰهُ بِقَدَرٍ
إنَّا كل شيء خلقناه بمقدار قدرناه وقضيناه، وسبق علمنا به، وكتابتنا له في اللوح المحفوظ.
وَمَآ أَمْرُنَآ إِلَّا وٰحِدَةٌ كَلَمْحٍۢ بِالْبَصَرِ
وما أمرنا للشيء إذا أردناه إلا أن نقول قولة واحدة وهي "كن"، فيكون كلمح البصر، لا يتأخر طرفة عين.