قَالُوٓا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ
قال له قومه; كيف نصدِّقك ونتبعك، والذين اتبعوك أراذل الناس وأسافلهم؟
قَالَ وَمَا عِلْمِى بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
فأجابهم نوح عليه السلام بقوله; لست مكلفًا بمعرفة أعمالهم، إنما كُلفت أن أدعوهم إلى الإيمان. والاعتبار بالإيمان لا بالحسب والنسب والحِرف والصنائع.
إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلٰى رَبِّى ۖ لَوْ تَشْعُرُونَ
ما حسابهم للجزاء على أعمالهم وبواطنهم إلا على ربي المطَّلِع على السرائر. لو كنتم تشعرون بذلك لما قلتم هذا الكلام.
وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ
وما أنا بطارد الذين يؤمنون بدعوتي، مهما تكن حالهم؛ تلبية لرغبتكم كي تؤمنوا بي. ما أنا إلا نذير بيِّن الإنذار.
إِنْ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ
وما أنا بطارد الذين يؤمنون بدعوتي، مهما تكن حالهم؛ تلبية لرغبتكم كي تؤمنوا بي. ما أنا إلا نذير بيِّن الإنذار.
قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ
عدل قوم نوح عن المحاورة إلى التهديد، فقالوا له; لئن لم ترجع- يا نوح- عن دعوتك لتكوننَّ مِنَ المقتولين رميًا بالحجارة.
قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ
فلما سمع نوح قولهم هذا دعا ربه بقوله; رب إن قومي أصروا على تكذيـبي، فاحكم بيني وبينهم حكمًا تُهلك به مَن جحد توحيدك وكذَّب رسولك، ونجني ومَن معي من المؤمنين مما تعذب به الكافرين.
فَافْتَحْ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِى وَمَن مَّعِىَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
فلما سمع نوح قولهم هذا دعا ربه بقوله; رب إن قومي أصروا على تكذيـبي، فاحكم بيني وبينهم حكمًا تُهلك به مَن جحد توحيدك وكذَّب رسولك، ونجني ومَن معي من المؤمنين مما تعذب به الكافرين.
فَأَنجَيْنٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
فأنجيناه ومَن معه في السفينة المملوءة بصنوف المخلوقات التي حملها معه.
ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ
ثم أغرقنا بعد إنجاء نوح ومن معه الباقين، الذين لم يؤمنوا مِن قومه وردُّوا عليه النصيحة.